وجه رئيس البرلمان العراقي المنتهية ولايته إياد السامرائي يوم 11 يوليو/تموز دعوة لرئيس الجمهورية جلال الطالباني للسعي الى حل ازمة تشكيل الحكومة الجديدة وتجنيب البلاد ازمات غير محسوبة. وعبر السامرائي في رسالته، بحسب بيان صدر عن مكتبه، عبر عن " استيائه مما وصفه بتعنت القوى السياسية الكبرى في مواقفها... غير عابئة بالغضب الشعبي المتزايد من جراء تشكيل الحكومة وهو ماقد يؤدي اليه من انفجار للاوضاع او حصول تطورات غير محسوبة النتائج". وجاء في البيان ان السامرائي اقترح في رسالته جملة من الخطوات "ستؤدي بالمحصلة الى اخراج البلاد من حالة الشلل السياسي الذي تعيشه اليوم". ووفقا للبيان فان السامرائي وجه دعوته للرئيس العراقي جلال الطالباني بالتدخل باعتباره الرئيس الوحيد من بين الرئاسات الأخرى وهي رئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان ولانه مازال يتمتع بصلاحياته بحسب الدستور العراقي. وبحسب الدستور العراقي فان رئيس الجمهورية يستمر بممارسة مهامه الى ما بعد انتهاء انتخابات مجلس النواب والى ان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية وخلال 30 يوما من تاريخ اول انعقاد للمجلس. وكان البرلمان قد عقد اول جلسة له في الرابع عشر من الشهر الماضي. واعتبر السامرائي الذي تمكن من الفوز بالانتخابات الاخيرة عن جبهة التوافق ، ان رئاسة مجلس النواب قضية معزولة عن غيرها من الرئاسات الثلاثة وأن لا تكون خاضعة لحسابات الحصص الانتخابية وان تكون استحقاقا وطنيا وليس انتخابيا. وكان عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الشيعي الاعلى في العراق السيد علي السيستاني قد وجه دعوة مماثلة الى القوى السياسية الكبرى في البلاد يوم 9 يوليو/تموز دعاهم فيها لنبذ الخلافات والاتفاق على صيغة لتشكيل حكومة. وقال فيها أن المرجعية قد تتدخل في تشكيل الحكومة العراقية في حال عدم تمكن الاطراف السياسية من التوصل الى اتفاق حولها.