المستشار ذكريا عبد العزيز ألمح المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي قضاة مصر السابق إلى إمكانية خوض السباق الانتخابي على رئاسة النادي في العام القادم، والمنافسة على المنصب الذي انتزعه المستشار أحمد الزند من "تيار الاستقلال"، لكنه رهن ترشحه بوجود اتجاه عام مؤيد لترشحه داخل الجمعية العمومية وأن يكون المناخ العام مهيئا لخوضه الانتخابات. وهي المرة الثالثة التي يخوض فيها الانتخابات على رئاسة النادي حال اتخذ قرارًا نهائيًا بذلك، بعد أن شغل المنصب ذاته من قبل لولايتين متتاليتين، حاز فيهما ثقة أعضاء الجمعية العمومية للنادي بتفوق كاسح على المستشار مقبل شاكر، إلا أنه اكتفى بولايتين ورفض الترشح في انتخابات العام الماضي التي فاز فيها المستشار أحمد الزند على المستشار هشام جنينة مرشح "تيار الاستقلال". فعلى الرغم من دعوات أنصاره له بخوض الانتخابات، إلا أنه رفض الاستجابة وقرر عدم الترشح لولاية ثالثة، مرجعًا ذلك إلى رغبته في إتاحة الفرصة لقيادة جديدة للترشح لخدمة القضاء والقضاة، وفي أعقاب التعديلات التي أقرتها الجمعية العمومية بعدم جواز الترشح لأكثر من ولايتين. ومع وصول الزند إلى رئاسة النادي فضل الابتعاد عن الصورة قبل أن يعاود الظهور في الأزمة الأخيرة مع المحامين، وهو ما عزاه إلى رغبته في إفساح المجال للإدارة الحالية للنادي لخدمة الزملاء القضاة، وحتى لا يتهم البعض "تيار الاستقلال" بعرقلة عمل المجلس الحالي. وقال عبد العزيز في تصريحاته ل "المصريون" إنه سيحسم موقفه من قضية الترشح بناء على رأي القضاة، فإذا كان هناك اتجاه عام مؤيد بينهم لخوضه الانتخابات فإنه سيتقدم بالترشح، رغم صعوبة التوقيت الذي تمر به مصر والذي يجعل من الاشتغال بالعمل العام أمرًا شديد الصعوبة، على حد قوله. وأعرب عن اعتقاده بأن الانتخابات القادمة ستكون صعبة إذا حدث فيها نوع من التردد داخل "تيار الاستقلال" على غرار ما حصل أوائل التسعينات، وإن قلل من أهمية ما يتردد عن تراجع دور التيار خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه لا يزال يحتفظ بقوته وكوادره وأنصاره، غير أنه لا يرغب في التواجد بقوة داخل النادي لإعطاء الفرصة للإدارة الحالية للعمل وخدمة القضاة.