سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مطالبات بمظاهرات مليونية وتعديل الدستور ودعوة المعارضة للمشاركة وفرض رقابة دولية عليها .. خبراء وسياسيون يحددون ل"مصر الجديدة" مصير انتخابات الشعب القادمة
انتهت انتخابات الشورى بعاصفة من الانتقادات من قوى اللمعارضة المصرية ومن المنظمات الحقوقية والمصرية والدولية والتي وصفتها بانها كانت مزورة وبناء على هذا التزوير اصبح الشارع السياسي ما بين مؤيد ومعارض لجدوى دخول قوى المعارضة لانتخابات مجلس الشعب القادمة لان المشهد الراهن يشير الى ان الدولة لن تقبل بوجود معارضين داخل مجلس الشعب الا للمعارضة التي تريدها الدولة وترغب فيها . فالبعض يرى ان مستقبل المعارضة داخل البرلمان هو للمعارضة التي يصفها بعض بالمعارضة (الكرتونية ) والتي تتمثل في الاحزاب الصغيرة التي يصفها البعض انها صنيعة النظام من اجل التجميل السياسي ولاكتما ديكور التعددية التي تدعيها الدولة دون ان تكون هذه الاحزاب تعبر عن افكار او عن افراد او جموع من الشعب المصري ولهذا انقسم الشارع السياسي ما بين مؤيد ومعارض لفكرة الاشتراك في الانتخابات القادمة
في البداية يرى عصام العريان عضو مكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمين ان كراسي مجلس الشعب والشورى ليست للوجاهة او المنظرة ولكن من المفروض ان تكون معبرة عن احلام الشعب ولكن تجربة انتخابات الشورى اكدت على ان الدولة ستتدخل بشكل قذر في انتخابات الشعب القادمة واخاف ان تصاب قوى المعارضة الشريفة في هذا البلد بالياس نتيجة هذه التجربة القاسية ولكن انا ارى بضرورة المشاركة الننا اذا قاطعنا سنفقد امكانة الحركة في المستقبل كما اننا جربنا في عام 90 المقاطعة ولكن حدث خرق للمقاطعة من قبل حزب له جماهير ويمثل تيار له تاريخ داخل المجتمع المصري ولذلك فقدت المقاطعة معناها وهنا تكمن المشكلة هو اننا مهما كانت الضمانات لن نضمن التزام الجميع بالمقاطعة
اما حمدين صباحي فيرى ان انتخابات الشورى لم تات بجديد ولكن ازداد تاكدنا من ان كل الضوابط التي وضعها النظام تؤدي الى
النظام ستؤدي الى التزوير وانا ارى مالم يتغير قانون مباشرة الحقوق السياسية فالاولى ان نقاطع الانتخابات او نتحرك بمظاهرات مليونية لنضغط على النظام لتغيير الدستور او المواد 76 و 77 و 88 وعلينا الا ننتظر منحا او عطايا من النظام لا نظام يتكون من مجموعة من المنتفعين المتمعين بثروات مصر على حساب فقر الشعب ويقوم بالتواطؤ مع الصهاينة ضد ابناء وطنه لا ننتظر منه ان يقدم شيئا لشعبه لان ( الحداية مابتحدفش كتاكيت ) اما ابوالعز الحريري القيادي بحزب التجمع فيرى ان المعارضة لن تستطيع ان تتفق لانه لا يوجد اجماع على اي شئ في الدنيا لان هناك رؤساء احزاب خونة يخونو قواعدهم الحزبية ولا نضمن ان يتفقو على شئ كما ان غياب الاشراف القضائي الكامل عن
الانتخابات افقدها مصداقيتها وجعل الانتخابات تزور باسم القضاة لان الانتخابات تزور في اللجان الفرعية وتذهب الى لجنة الفرز الرئيسية التي يشرف عليها قاضي يقوم بوضع توقيعه وخاتمه عليها وفي النهاية يتم التزوير باسم القضاة . ولذلك يرى ابوالعز ان المقاطعة هي الحل او نطالب برقابة دولية من الاممالمتحدة وهذا ليس عيبا لان مصر جزئ من هذا العالم وعضو في الاممالمتحدة ومثل هذه الرقابة تحدث في كل دول العالم ومصر تشارك في هذه الرقابة فما العيب في ذلك ؟
اما جمال زهران استاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الشعب فيرى انه منذ 2005 لم تحدث انتخابات او استفتائات الا وكانت مزورة واصبحت مصر تحكم من تجار الحديد والاسمنت واصبحت سمعتها الدولية في الارض !! بسبب ما يحدث في الداخل ولكني ساشارك في الانتخابات القادمة ولكن لو اجمعت القوى الوطنية على ان تقاطع الانتخابات فساكون اول المقاطعين اما الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد فترى ان الكلام كثير والمعارضة تتكلم اكثر مما تفعل فالمشكلة في المعارضة انها لا تتوحد ولا تعارض باخلاص وبشكل جدي فاي نظام في العالم يتمنى معارضة هشة مثل المعارضة المصرية لكي يستطيع من خلالها ان يستبد ويفسد وينهب كما يشاء وذلك بسبب ضعف وتفكك المعارضة فالشعب في مجمله حزين وغير راضي عن الاوضاع المعيشية المزرية التي وصل اليها ولكنه لا يثق في المعارضة التي تبيع بعضها فكيف سيثق بها الشعب .. والا فلماذا لم تجتمع المعارضة على رفع دعاوي قضائية ضد الدولة من لتزويرها الانتخابات فهذه هي ابسط الاشياء لاسترداد الحقوق ولكن لم نجد حتى هذا الحد الادنى من التحرك ولذلك ترى سكينة ان قرار المقاطعة او المشاركة ليس هو المهم ولكن الاهم هو الاجتماع والعمل الجدي فاذا قاطعنا فلنخرج بمظاهرات مليونية ونخاطب المجتمع الدولي الى ان يستجيب النظام واذا شاركنا فلنقم بانفسنا بحراسة الصناديق ونواجه الامن باعداد كثيفة لكي لا يستطيع ان يزور او حتى اذا زور تكون فضيحته مدوية امام الشعب وامام العالم اجمع