أدى تفجيران انتحاريان وقعا اليوم في مدينة الموصل بالعراق إلى مقتل أربعة من رجال الشرطة العراقية وجندي، وذلك حسبما صرح مسئولون في المدينة التي كانت تعد معقلا من معاقل تنظيم القاعدة في العراق. وقد استهدف التفجيران نقطة تفتيش للشرطة ومعسكرا للجيش العراقي على جانبي المدينة التي تبعد حوالي 360 كيلومترا شمال غربي بغداد. وقد أحبط هجوم ثالث في غرب المدينة عندما فتحت الشرطة النار على انتحاري كان يقود سيارة مفخخة مسرعة صوب سوق للماشية في بلدة قريبة من تلعفر، معتزما تفجيره، وفقا لضابط شرطة في الموصل. وتتعرض قوات الأمن العراقية للكثير من الهجمات بينما يستعد الجيش الأمريكي لإنهاء مهامه القتالية في العراق في الصيف الجاري. إلا أن العنف انخفض بشكل عام في أنحاء البلاد بعد ان كانت ابللاد تقف على شفا حرب أهلية في الفترة من 2005 إلى 2007. وقد وقع الهجوم الأسوأ اليوم عند نقطة تفتيش للشرطة في حي الشفاء في غرب الموصل. وقالت الشرطة إن مفجرا انتحاريا يلف متفجرات حول جسده فجر نفسه بالقرب من نقطة تفتيش بعد الظهر حسب التوقيت المحلي، مما أسفر عن مقتل أربعة من رجال الشرطة واصابة أربعة آخرين. وتم تأكيد سقوط ضحايا من طرف مسؤول في مشرحة الموصل. وبعد مرور نصف ساعة من التفجير السابق، فجر شخصان حزامين ناسفين، أمام البوابة الرئيسية لمعسكر للجيش العراقي في حي كوجالي في شرق الموصل. وقال مسؤول في الشرطة إن جنديا قتل وأصيب خمسة آخرون في الانفجار.