استمرت البورصة المصرية في حالة التوتر والهبوط التي بدأتها بداية الأسبوع الحالي مع استمرار قيمة تداول في الضعف والتجمد عند مستويات متدنية .. حيث عجز السوق اليوم عن الهروب من مُحيط النصف مليار جنيه .. وهو ما يوازي نصف القيمة المقبولة لتأكيد قوة السوق وربع قيمة تداول الكثير من جلسات التحسن خلال العام الحالي. هذه القيمة الضعيفة جاءت بالتزامن مع اتجاه شريحة الأفراد نحو البيع. تراجع مؤشر الكبار EGX30 أكثر من 74 نقطة في بداية الجلسة قبل أن يبدأ في التعافي نصف هذه القيمة بالضبط (37) ليُغلق جلسته اليوم على هبوط مقداره النصف الآخر من هبوط بداية الجلسة (37 نقطة) .. وهو ما دفع المؤشر لاختبار 6281 قبل أن يرتد ليُغلق عند 6318 وليؤكد رغبته في التعريض بين 6200 و 6500 كما ذكرنا أكثر من مرة...وعلى الرغم من احترام المؤشر لهذه المنطقة حتى الآن وهو ما ينبىء بالرغبة في التماسك والتحسن إلا أن السوق مازال ينقصه الكثير والكثير من عوامل التماسك والتحسن مثل الشفافية والقواعد الحاكمة والعادلة والإدارة الناجحة ومُحاسبة اللصوص والمتلاعبين وعودة الثقة بين أسهم السوق والمتعاملين عليها ... لذلك وحتى تتحقق هذه الأمور أو بعضها فسيستمر السوق على حاله مع ميل نحو التراجع ويوماً بعد يوم يرتفع فيه مُعامل المُخاطرة ويتناقص مُعامل الثقة والأمان. جاء تراجع EGX30 بالتزامن مع هبوط أوراسكوم تليكوم في بداية الجلسة ليستهدف 5.23 التي نوهنا عنها بالأمس ثم اتجه هبوطاً نحو 5.19 ليبدأ في التماسك والتحسن من هُناك وليُغلق في نهاية الجلسة عند 5.38 وهو سعر قريب من 5.40 المقاومة القادمة للسهم وهو ما يلزمه الانتباه والحذر. على مستوى مؤشر الأسهم المتوسطة والصغيرة فعلى غير العادة اقتنص هذا المؤشر 1.2 نقطة من الارتفاع بالتزامن مع تحسن حذر على مستوى أسهمه .. أيضاً عم اللون الأخضر على باقي أسهم السوق بعد ما شهده أوراسكوم تليكوم من تحسن ... وهو ما يؤكد من أن بورصتنا المصرية هي بورصة سهم واحد ووحيد وهو أيضاً أكبر سهم مُضاربة في السوق والأسوأ والأكثر تأثيراً في غالب الأحيان.