ذكرت مصادر مطلعة أن مصر والمملكة العربية السعودية قد أبلغتا الولاياتالمتحدةالأمريكية رفضهما المشاركة في أي عمل عسكري من المحتمل أن تقوم به واشنطن ضد إيران على أثر الخلافات الدولية مع الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي الذي يشك المجتمع الدولي في احتمالية أن يكون من وراءه مساعي إيرانية لتصنيع أسلحة نووية ، كما رفضت الدولتان ومعهم عدد من دول الخليج استخدام الأراضي العربية أو المجال الجوى أو المياه الخاضعة للسيادة العربية للقيام بهجوم عسكري ضد طهران وأكدت المصادر أن هناك مشاورات وتنسيق " مصري إيراني " لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية الوافدة من إيران إلى قطاع غزة ، إلا أنها نفت أن يكون هناك عودة للعلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين في الوقت الراهن نظراً لوجود بعض الأمور العالقة فيما بين الطرفين والتي تحتاج إلي حسم من الجانبين ويأتي علي رأسها الإساءة الإيرانية للرئيس الراحل محمد أنور السادات وهو الأمر الذي يغضب المصريين من الجمهورية الإسلامية. وكان رامين برست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قد أعلن أمس أن بلاده تنسق مع الحكومة المصرية أمر المساعدات الإنسانية التي تود إدخالها إلي قطاع غزة المحاصر ، ولم يشر في الوقت نفسه إلى السفينتين اللتين كان قد تم الإعلان عن إبحارهما من موانئ إيران متجهة إلى غزة ولم تتحرك حتى الآن وتم الإعلان مؤخراً عن تأجيل موعد إبحارهما إلى فلسطين. وقال برست : إن أي إجراء تتخذه القاهرة يكون من شأنه تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة يلقي احترام الشعب الإيراني والعالم بأسره ، لأنه يقدم للفلسطينيين ما تسعي إليه معظم الشعوب المتعاطفة مع القضية الفلسطينية .. مشيراً إلى الدور القوى للقاهرة في القدرة على فعل ذلك الأمر فيما ذكرت مصادر مصرية أن السماح للمساعدات الإنسانية الإيرانية فى الدخول لقطاع غزة عبر الأراضي المصرية شأنه شأن أية مساعدات تأتى من أى مكان بالعالم والتي يتم إدخالها للقطاع بالطرق المتعارف عليها .. نافية أن يكون التنسيق الحادث حالياً بين وزارتي خارجية البلدين دليل على عودة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ زمن .