أكد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن قرار إسرائيل بإقامة 1600 وحدة استيطانية في شمال القدس، إذا حدث فسيكون تطور خطير للغاية. وعقب موسى في تصريحات للصحفيين، اليوم في معرض رده على سؤال بشأن تلك الخطوة الإسرائيلية، وهل هذا يعني أن تخفيف الحصار على قطاع غزة، يكون عمليًا مقابل زيادة الإستيطان الإسرائيلي، بالقول:" أن تخفيف الحصار كما تفهمه إسرائيل هو أنها تسمح بمواد مثل المايونيز والأحذية والكاتشب، وخلافه، بدخول القطاع"، واصفًا هذا التخفيف الإسرائيلي المزعوم ب "التخفيف المضحك الذي لا يستحق التعليق". وردًا على سؤال بشأن وجود مقترحات من الإتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بتفتيش البضائع التي تدخل غزة عبر المعابر والموانئ، وعدم اشتراط وجود القوة 17 التابعة للسلطة الفلسطينية كما كانت تنص اتفاقية 2005، قال موسى: "أي عمل في مثل هذا يجب أن يتم في إطار رفع الحصار، وليس في إطار مساعدة إسرائيل على الحصار بإستثناء جهود أو بقيام سلطات أخرى بخدمة الحصار. وأضاف: "هناك خطوط رفيعة لا تستطيعوا أن تحددوها بالضبط، لكن المهم هناك توجه لتسهيل الحياة على أهل غزة". واستدرك موسى مشددًا على ضرورة ألا يكون تسهيل الحياة على غزة في ظل الحصار، بل يجب أن يكون في إطار رفع الحصار، موضحًا أن النقطة الأساسية فيه أن يرفع الحصار، وليس تسليم سلطة أخرى تقوم بالتفتيش وسلطة أخرى تقوم بخدمة أهداف الحصار، لافتًا إلى أن هناك فرق كبير بين جهود تبذل والحصار قائم حتى لو أدى في النهاية لبعض التسهيلات للفلسطينيين، مؤكدًا أنه يؤدي لإبقاء الحصار، وشئ خطير للغاية. وأضاف: أن المناورات الإسرائيلية، فيما يتعلق بقطاع غزة، تريد أن تبقي على الحصار ثم تتحدث عن فك الارتباط، وهاتين مسألتين متناقضتين، متهمًا الجانب الإسرائيلي "بممارسة التآمر وليس مجرد سياسة يمكن النظر فيها، ولا يمكن النظر في مثل هذا". وردًا على سؤال حول دعاوى إسرائيلية لفك الإرتباط مع قطاع غزة كسلطة احتلال ونواياها بربط قطاع غزة بمصر، أوضح الأمين العام:" أن هناك ارتباط تاريخي بين مصر وقطاع غزة، بل والضفة الغربية وكل فلسطين، وهذا أمر واضح، لكن هذا الارتباط شئ وما تعمل له إسرائيل شئ آخر". كما دعا موسى، العرب إلى كسر الحصار عن غزة، مشيرًا أنه من ضمن كسر الحصار أن يزور العرب القطاع، وأن يكون هناك تواصل مع أهل غزة.