وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما التسرب النفطي الضخم في خليج المكسيك بأنه اعتداء على مواطني وشواطئ الولاياتالمتحدة وأنه أيضا اختبار لحدود تكنولوجيا البشر، جاء ذلك في خطاب تليفزيوني وجهه الرئيس أوباما للشعب الأمريكي أمس لتوضيح استجابة إدارته تجاه كارثة التسرب النفطي في خليج المكسيك كان أوباما قد اتهم شركة بي بي النفطية بالتهور مؤكدا أنه "لن يهدأ له بال حتى تدفع التعويض عن الأضرار التي تسببت بها"، وقال أوباما انه سيلتقي رئيس شركة بي بي اليوم وسيطلب منه تخصيص الأموال لتعويض المواطنين الذين يعيشون ويعملون على طول ساحل الخليج. ويأتي خطاب أوباما في الوقت الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية الأمريكيين لا يوافقون على الطريقة التي تعامل بها الرئيس أوباما مع الكارثة، كما وصف أوباما في خطابه التسرب النفطي بالوباء وأكد مجددا تعهده بأن تدفع شركي بي بي تعويضات عن الأضرار الناجمة عن الكارثة. وتعهد أوباما بمواجهة الكارثة قائلا" سنحارب هذا التسرب بكل السبل ومهما طال الوقت". واستغل أوباما خطابه لتوجيه دعوته إلى الأمريكيين باستخدام الطاقة النظيفة في المستقبل وقال "أقول إنه لا يمكننا تحمل نتيجة عدم تغيير طريقة إنتاج واستخدام الطاقة لأن تأثير ذلك مستقبلا على اقتصادنا وأمننا القومي وبيئتنا أكبر بكثير". وكانت الكارثة قد بدأت إثر غرق منصة حفر البئر النفطية في خليج المكسيك في العشرين من أبريل الماضي مما أدى إلى مقتل 11 شخصا حينها، وتمكنت شركة بي بي البريطانية للنفط وقت سابق من هذا الشهر في استخدام وسائل للحد من تسرب النفط وتتم الآن عملية شفطه من المياه وقدر خبراء مقدار ما تسرب من النفط مع بداية الكارثة بحوالي 15 ألف برميل يوميا لكن بعض العلماء قدروا الرقم مؤخرا بما يتراوح ما بين 35 ألف و 60 ألف برميل يوميا.