أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن هناك مخططاً صهيونياً تشارك فيه كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل لزرع الكراهية بين شعبي إيران والسعودية المسلمين ، حيث أنهما يسعيان لخلق فجوة بين البلدين لا لشيء سوى أنهما يضمران العداء للبلدين وكل البلاد المسلمة في المنطقة. اللافت للنظر أن تصريح نجاد الأخير جاء بعد يوم واحد من نفى الخارجية السعودية للأنباء التى نقلتها وكالات الأنباء أول أمس حول سماح المملكة العربية السعودية لإسرائيل باختراق مجالها الجوي للقيام بعملية عسكرية لضرب مفاعلات إيران النووية. كان الرئيس الإيراني قد التقى أمس محمد بن عباس الكلابي السفير السعودي المعتمد لدي بلاده وأكد له أن بلديهما تربطهما علاقات قوية وتاريخية ومن المهم أن يكونا جنباً إلى جنب لمكانتهما المميزة فى المنطقة بالإضافة إلى وجود أعداء مشتركة للطرفين ، وهؤلاء الأعداء لا يريدون الخير لأي من البلدين ولا يريدون للعلاقة بين البلدين أن تشهد أي تطور، لذا يتعين علي كل منا الحذر من تلك المحاولات البائسة لإحباط أية محاولات للوقيعة بن البلدين. وشدد نجاد على أن المسلمين فى العالم يشهدون اعتداءات وانتهاك لحقوقهم دون اقترافهم لأي ذنب ، والأعداء " في إشارة إلي أمريكا وإسرائيل " لن يتمكنوا من مواصلة عدوانهم على الشعوب المسلمة فى جميع أنحاء العالم لو كانت الدول المسلمة حكومات وشعوب جنباً إلي جنب تجاه القضايا الدولية ، خاصة إيران والسعودية بصفتهما من كبريات الدول المسلمة فى المنطقة. ولفت الرئيس الإيرانى إلى أن صمود شعبه تجاه الضغوط والممارسات التى يواجهها من إسرائيل وأمريكا ليس دفاعاً عن نفسه ، بل هو دفاع فى الحقيقة عن جميع دول المنطقة .. مؤكداً أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يسعون إلى تغيير خريطة المنطقة وتفتيت التجمعات الإسلامية بها بما فيها السعودية راعية الإسلام فى العالم ومهده ، والشعب الإيرانى يقف بكل قوة فى وجه أعداء الأمة الإسلامية بعزيمة الأبطال ويدعم الأخوة المسلمين فى جميع الدول الإسلامية.