استمرارا للوجه القبيح الذي يكشفه العسكريون والمواطنون الإسرائيليون ذوو القلوب الغليظة ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن سائق حافلة لافتة ينتقد خلالها جنود سلاح البحرية الإسرائيلية الذين هاجموا الأسطول التركي لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة "الحرية" علق سائقها لافتة تنتقد قتل الجنود لعدد "ضئيل" للغاية من ركاب الأسطول. وأضافت الصحيفة الصادرة صباح اليوم أن أحد المراقبين الذي رأى اللافتة تفاجأ بأن الحافلة مؤجرة للجيش الإسرائيلي ويقل السائق بها الجنود لقضاء أجازة نهاية الأسبوع في منازلهم، وقالت اللافتة "كتيبة كوماندو البحرية لتخجلوا..ماذا قتلتم.. عدد قليل للغاية". وأوضحت الصحيفة أن السائق الذي علق اللافتة بادر قبل ذلك بتنظيم مظاهرة تأييدا ودعما للجنود الإسرائيليين الذين نفذوا العملية، وأبدى بعض الجنود الذين نزلوا في إحدى محطات الحافلة عدم تعاطفهم مع اللافتة، ذلك لأنهم "فخورون" بعملية زملائهم في سلاح البحرية وأدائهم خلال سيطرتهم على السفينة. واستمرارا لعمليات التأييد الشعبي للعملية العسكرية، أجرى معهد ديئالوج الإسرائيلي "حوار" بالتعاون مع صحيفة هاأرتس استطلاعا كشف ارتفاع شعبية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان جابي أشكنازي بعد السيطرة على "ماوي مرمرة"، فيما أبدى 74% ممن أجري عليهم الاستطلاع رضاهم الشديد عن تصرف الجنود الإسرائيليين على ظهر السفينة وقال 16% منهم أنهم لم يتعاملوا بشكل جيد مع الواقعة، وحول مدى جدوى الحصار على القطاع كان عد المؤيدين للحصار أكثر من ضعف عدد المعتقدين في عدم جدواه. فيما قام بعض أعضاء الكنيست مع عدد من الكتاب بتصوير مقطع فيديو "كليب" ينشدون فيه أشعارا تأييدية لجنود سلاح البحرية الذين نفذوا الهجوم، وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية في تقرير لها يوم 11 يونيو أن الفكرة كانت مبادرة من المستشار الإعلامي والموسيقي موشيه كلوجهابيت مع عضوي الكنيست يوئيل حسون وياريف ليفين.