المبادرة التى قام بها جمال مبارك من خلال أستخدامه لشبكة المعلومات (الانترنت) فى التواصل مع الشباب فى البرنامج الذى أعده له الحزب الوطنى وبحنكه شديدة لوضعه على بداية مشوار التوريث لا أقصد الترشيح للأنتخابات الرئاسية القادمة فى 2011 والتى يسابق فيها الحزب الوطنى الأمن فى تجهيز البديل والذى لا يستبعد أن يتم تعينه نائبا للرئيس ولما لا إذا كان فى خلال 7 سنوات هى عمره السياسى نجح فى تولى أمين عام مساعد الحزب الحاكم ورئيس لجنة السياسات أهم لجان الحزب. ويبدو أن جمال مبارك تأثر كثيرا بالرئيس الأمريكى أوباما ويحاول أن يمشى على نهجه ويتبع خطواته وإذا كان الشباب هم الورقة الرابحة التى استخدمها أوباما فى الوصول إلى كرسى الرئاسة لأعظم دولة فى العالم وذلك عن طريق مداعبتهم بلغتهم لغة العصر ولم يترك أوباما فى حملته الأنتحابية للرئاسة الأمريكية أى وسيلة من وسائل التكنولوجيا إلا واستعان بها ولاقى هذا استحسان وحماس شديد جدا من الشباب فكان أول من أدخل البلاك بيرى فى ترويج لحملته الأنتخابية والتواصل وعقد الندوات اون لاين والعودة مرة أخرى الى ارض مصر المحروسة ولكن هنا اصطدم الأخ جمال فى اول حوار اون لاين وقد يكون الصدام لعدم قدرة القائمين على برنامجه على فهم طبيعة الشباب المصرى أو بمعنى أصح الشارع ولم يحالفهم الحظ قى اختيار الأسئلة ولم تصلهم الإجابات التى كانوا ينتظروها وخرج اللقاء سىء للغاية لدرجة أنه أثر بالسلب وليس بالإيجاب على الشعبية التى يحاول أن يصل إليها جمال مبارك واختار الشباب ليكون القاعدة الكبيرة التى يحاول أن يستند عليها فى حملته المرتقبة رغم كل الإدعاءات الصادرة من الحزب الحاكم ورئيسه بنفسه والذى يكذب أن يكون الحزب فكر من الأساس فى ترشيح جمال مبارك وأكبر دليل على فشل هذا الحوار المفتوح مع الشباب هو خروج جروب على الفيس بوك بعد اجراء هذا الحوار يطالب جمال مبارك بالأستقالة من العمل السياسى وترك الساحة لغيره وكان جمال قد اختار عش الدبابير ودخل اليه بنفسه فعندما حاول الدخول الى الشباب بطريقتهم أو بالوسيلة التى يحبزونها فى العصر الحديث لم يتمكن وانقلبت عليه بهذا الكم من الشباب الذى ينضم يوميا الى الجروب استقالة جمال مبارك والمضحك فى الموضوع هو ظهور جروب اخر بعد أقل من أسبوعين من ظهور جروب استقالة جمال مبارك ولكن هذا الجروب على الفيس بوك يطالب علاء مبارك بالترشيح هو لرئاسة الجمهورية على أساس أن علاء حبوب ولذيذ وعنده خبرة اكتر من اخوه جمال وهو الكبير فكيف يتم ترشيح الصغير وتجاهل الكبير وكأننا أمام جوازة الأخ الأكبر لازم يتجوز قبل الأخ الأصغر وبين هذا وذلك نجد أنفسنا أمام علامة استفهام كبيرة جدا هل مصر اصبحت عائلة مبارك فقط وهل الشعب بالفعل اصبحت لديه القناعة بذلك أن من سيحكم مصر لابد وأن يكون واحد من العيلة.