عقدت اللجنة الجامعية العليا برئاسة الدكتور مصطفى كمال رئيس جامعة اسيوط اجتماعها الأول لوضع الخطوط العريضة لخطة مواجهة انتشار الفيروس الكبدى " سى " فى صعيد مصر تم خلاله مناقشة دور الجهات المعنية فى منع انتشار العدوى وذلك تفعيلاً لتوصيات ندوة دور الدولة والمجتمع فى الوقاية والعلاج من الفيروس الكبدى " سى " والتى نظمتها الجامعة مؤخراً . واستعرض الدكتور أحمد مدحت نصر فى بداية اللقاء حجم المشكلة حيث أعلن أن هناك من 70 الى 100 ألف حالة إصابة جديدة سنوياً بالفيروس الكبدى "سى" وأنه ورغم انفاق ما يربو على 2مليار جنيه على العلاج بالانترفيرون فإن نسبة الشفاء لم تتعد 50% مشيراً إلى عدم وجود خطة قومية واضحة المعالم لمنع انتشار الفيروس وأكد أن الجامعة بما تملكه من إمكانات أخذت زمام المبادرة للإسهام بشكل فعال فى تنفيذ الخطة بالتعاون مع وزارة الصحة والمحليات والمجتمع المدنى . وقال أن خطة الجامعة تستهدف فى الأساس إعلان برامج واضحة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع لمنع انتشاره فى صعيد مصر على مدى ثلاث سنوات إلى جانب خطة طويلة المدى تشارك فيها جامعات الصعيد كبداية تنضم إليها الجامعات المصرية لتعميم التجربة وأضاف أن الجامعة ستعتمد فى البرنامج على تقديم بعض المشروعات التطبيقية إلى الهيئات المانحة المحلية والعالمية على غرار المشروعات التى يجرى تنفيذها حالياً فى جامعة أسيوط فضلاً عن تمويل نسبة من الرسائل العلمية والأبحاث فى هذا المجال مع مخاطبة الهيئات العالمية والعربية والاستفادة من العناصر الأكاديمية ذات الثقل العلمى والصلة مع جهات تمويلية فى العالم. ولخص نصر خطة الجامعة فى أربع محاور يهتم الأول بنشر الوعى الصحى فى الصعيد بالاستعانة بطلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وتتضمن تثقيف الطلاب بطرق الوقاية والعدوى خلال الأجازة الصيفية مع عمل محاضرات وورش عمل متخصصة وتوزيع المطويات والكتيبات وتحفيز الطلاب على تكوين مجموعات على هيئة فرق عمل تهتم بنشر طرق الوقاية مع تنفيذ موقع مستقل على شبكة المعلومات للتوعية . كما أضاف أن منع انتقال العدوى داخل الأسرة الواحدة ونشر الوعى فى المناطق الفقيرة والعشوائية يمثل أولوية من خلال هذا المحور بالإضافة إلى تفعيل إجراءات منع العدوى داخل المستشفيات والمنشآت الصحية والذى يمثل 70% من أسباب العدوى وذلك من خلال عدة فرق عمل للتنفيذ والمتابعة لكل هدف من الأهداف مع وجود أعضاء لقسم الصحة العامة بكلية الطب وشئون البيئة ومديرية الصحة فى كل فريق مع تشكيل لجنة للإشراف والتنسيق ومتابعة التنفيذ . الطبى وطالب المشاركون بضرورة التأمين على العاملين فى الحقل الطبى ضد أخطار العدوى والاهتمام بتحاليل ما قبل الزواج ومراقبة مقدمى الخدمة الصحية الغير رسمية والتى تتسبب فى نشر العدوى مثل الداية وحلاق الصحة ، كما طالبوا بتفعيل البرنامج التدريبى لمكافحة العدوى بين الأطباء وهيئات التمريض فى كل المستشفيات وإنشاء عيادة متخصصة بجامعة أسيوط للتعامل مع بلاغات حالات وخز الأبر والتى تتسبب فى انتقال العدوى من العاملين فى الحقل الطبى.