يمكن وصف الإفطار الرمضانى الذى دعا إليه الرئيس الأمريكى باراك أوباما لسفراء الدول المعنية وبعض الدول الإسلامية وأعضاء الكونجرس وكذلك بعض رموز المسلمين الأمريكيين بأنه كان افطاراً سياسياً معنياً "بالشرق الأوسط" أكثر منه افطاراً تقليدياً يحرص البيت الأبيض على الدعوة إليه كل عام. فبينما غابت دول عربية كثيرة عن مائدة الرئيس الرمضانية وللمرة الأولى تمت دعوة سفراء مصر وإسرائيل والأردن وفلسطين والسعودية والعراق والمغرب وجيبوتي، إضافة لسفراء أفغانستان وباكستان ونيجيريا وبيرونى وكارخستان وإندونيسيا وكينيا وتركيا والهند وماليزيا وبنجلاديش وكذلك فرنسا وألمانيا، علاوة على رموز اسلامية أمريكية كثيرة مثل داليا مجاهد وعزيزة الحيري، وتمت دعوة أول عضوين مسلمين بالكونجرس وهما النائب كينيث أليسون والنائب أندريه كارسون، اضافة للسيناتور الجمهورى ريتشارد لومارو والنائب جون كونيرز ورش هولت. وقد مازح الرئيس أوباما الجميع فى مستهل كلمته التى أعاد فيها التأكيد على عدالة وتسامح الدين الاسلامى ودوره فى الدفاع عن العدالة والكرامة الإنسانية. وأشاد أوباما بدور المسلمين الأمريكيين فى إثراء الحياة الأمريكية ورحب بطالبة مسلمة استطاعت تسجيل أكبر عدد من النقاط فى تاريخ لعبة كرة السلة بالولاية رغم طولها (5،5 قدم). وكان وزراء الدفاع روبرت جيتس والعدل ايريك هولدر والصحة كاثلين سيبليوس، قد حضروا حفل الإفطار الذى خلا للمرة الأولى من مقاعد عدد كبير من سفراء الدول العربية، وهو الأمر الذى أثار حفيظة بعض من هؤلاء لدرجة وصف الأمر بأنه خطأ بروتوكولي. وحول قائمة الطعام ال Organic فهى شملت سلطة خضراء باللوز و”دجاج” مع بطاطس مهروسة وفاصوليا والحلو كان سوربيه برتقال وليمون.