أعلن القائمون على أسطول "الحرية" أن المتضامنين على متن السفن قرروا أن يكونوا كتلة واحدة مع السفن المنطلقة إلى غزة عبر تقييد أنفسهم بالسلاسل الحديدية، حتى لا تتمكن السلطات الإسرائيلية من تنفيذ عملية القرصنة ضدهم , فيما أكد نائبان برلمانيان من جماعة "الإخوان المسلمين" المصرية يشاركان في الأسطول أنهما مصممان مع باقي الوفود من 40 دولة على كسر حصار غزة، ومستعدون للشهادة أو الأسر. وقال النائب الدكتور محمد البلتاجي أمين العلاقات بالكتلة البرلمانية للإخوان بالبرلمان المصري: إنه "إذا كان صمت الأنظمة قد طال فان الشعوب قادرة على فعل الكثير من أجل كسر الحصار عن شعب فلسطين. وأضاف البلتاجي "إذا كان الكيان الصهيوني يريد التدخل لمواجهة القوافل فعليه أن يواجه ممثلي أكثر من 40 دولة، ولتكن جريمة أخرى تضاف إلى جرائمه في قانا وجنين ودير ياسين وغزة، فنحن مستعدون للشهادة أو الأسر، ولكن لن نتراجع عن هدفنا في كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني". أما النائب حازم فاروق عضو كتلة الاخوان وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان فقال: "إن مجرد تجمع ممثلي أكثر من 40 دولة في وجه "العنصرية الصهيونية" شيء إيجابي يجب أن يستمر"، مشددا على أن "الشعوب يجب أن تكون لها الكلمة العليا في مواجهة التخاذل العربي والإسلامي علي مستوي الأنظمة". وحذّر القائمون على أسطول "الحرية" المتجه إلى قطاع غزة الاحتلال الصهيوني من تنفيذ تهديداته بالاستيلاء على سفن الأسطول واختطاف المئات من المتضامنين على متنها، معتبرين أن ذلك سيكون بمثابة "قرصنة بسبق الإصرار والترصد"، مهددين بأنهم سيعتصمون في البحر إن منعوا من الوصول لغزة. وقال عبده رامي عبده، عضو "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف "أسطول الحرية": "إن أكثر من سبعمائة وخمسين من المتضامنين على متن الأسطول يهددون بالاعتصام في البحر وخوض إضراب مفتوح عن الطعام، في حال قامت السلطات الإسرائيلية بمنعهم من الوصول إلى قطاع غزة". وأشار عبده إلى أن "المتضامنين زاد إصرارهم على الوصول إلى القطاع المحاصر، مؤكدين أنهم ليسوا أفضل من مليون ونصف المليون فلسطيني محاصرين في ظروف لا إنسانية، بل وتمارس بحقهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". وأكد بأنه لا يوجد أي أحد من ركاب السفن يحمل سلاحاً ، مشيراً إلى أن وجهة الأسطول واضحة وهدفها مُعلن منذ البداية وهو كسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها مهما بلغت حدة التهديدات الإسرائيلية. في الوقت ذاته, قالت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة": إنه تم نقل الركاب الذين كانوا على متن قاربين تابعين لحركة "غزة الحرة"، الذين تعطلا بسبب خلل فني، إلى سفينة تركية والقارب "8000" التابع للحملة. وأكدت الحملة أن خط سير الأسطول يتواصل بحسب ما هو مقرر ولن يكون هناك أي تغيير، مشيراً إلى أن سيناريو التعرّض لأعطال فنية كان وارداً في حسبان القائمين على الأسطول، ولذلك كان هناك بدائل جاهزة. ومن المتوقع أن تصل سفن أسطول "الحرية" ,المحمّلة بأكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات, إلى المياه الإقليمية الفلسطينية اليوم السبت.