اكد د.محمود محمد ابوالعنين عميد معهد الدراسات والبحوث الأفريقية ان المصريين هم اكثر الشعوب حبا للنيل وتقديرا لشركائهم فيه بل انهم احترموه ورفعوه لمرتبة القداسة منذ اقدم العصور ، جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي السنوي الذي ينظمه معهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة بعنوان آفاق التعاون والتكامل بين دول حوض النيل - الفرص والتحديات بمشاركة 48 باحثا من مصر والسودان وليبيا ويناقش 45 بحثا علي مدار يومين في هذا المجال ، وأشار أبو العينين إلي أهمية النيل ودورة في بناء الحضارات القديمة ، وقال إذا كان لنهر النيل أهمية في قلوب المصريين فلا تقل شعوب النيل عن نفس هذه الأهمية لدي المصريين ، وأضاف انه رغم الجهود التي بذلت من جانب الحكومة المصرية لكن مفاوضات ومبادرات العمل علي تنمية دول حوض النيل والحفاظ علي بنيته عام 1992، وخطة لاجوس للتنمية الاقتصادية الافريقية في 1980 ، واخيرا مبادرة حوض النيل فبراير 1999 في العاصمة التنزانية وجهود المنتدي البرلماني لدول حوض النيل والذي بدا اعماله في عام 2005 الا ان هذه الجهود لم تصل الي نتائجها النهائية بعد فمبادرة حوض النيل تتعثر الان امام الخلافات بين دول المنابع ودول المصب رغم سنوات كثيرة من التفاوض، وقال عميد المعهد ورئيس المؤتمر انه مع الالتزام المصري السياسي والاستراتيجي بوضع مسالة مياة النيل في موضعها الذي تستاهله في سلم اولويات الامن القومي المصري ومع اهمية المياه كاساس للحياة وكلفتها المالية فمن الممكن التغلب علي العقبات والتحديات التي تواجه التعاون بين دول حوض النيل وايجاد نوع من التعاون المقنع بينهم جميعا بحيث لا يتاثر احد بالضرر ويستفيد الجميع من ثمرات التعاون اذا خلصت النوايا وتراجعنا القوي الخارجية المتدخلة في شئون دول الحوض ونوه د ابوالعينين ان المبادرة قطعت شوطا اكبر علي طريق الانجازات واخيرا توصلت الي ان تقوم علي مبدا الاستقلال المشترك لامثل الكف للموارد المائية غير المستغلة في دول الحوض حيث يسقط علي الحوض نحو 1660 مليار متر مكعب ن المياه كل عام لا يتم الاستفادة منها سوي بنسبة 50 % فقط سنويا وفي هذا الاطار صرح كبير مستشاري مكتب الشرق الادني للعلوم والتكنولوجيا بوزارة الخارجية الامريكية في مايو 2007 ان مبادرة حوض النيل قد غيرت من معتقدات وافكار الشعوب في حوض النيل بحيث لم تعد تنظر الي النهر نفسه والمياه التي تتدفق فيه فقط بل باتت تتطلع الي الاطار الاوسع والمتمثل في الاستفادة من مشروعات التعاون الاقلمي التي تقدمها المبادرة وقال ان نجاح هذه المبادرة هو اهم عوامل تثبيت الاستقرار في الاقليم واحد دعائم التعاون بين كافة دول حوض النهر والسبيل الوحيد ف الخروج من هذه المشكلات المائية هو الوصول الي حلول توافقية لا تضر باي دولة وينتفع منها كل شعوب الحوض والعمل علي حل مشكلات المياة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية ومشكلات عدم الاستقرار السياسي في دول حوض النيل، وجدد رئيس المؤتمر علي اهمية استمرار الدعم الكامل لمناخ التعاون بين دول الحوض والتغلب علي الصعوبات والتحديات التي تقف في سبيل اقامة ونجاحه ومع ان الامر ليس سهلا فامامنا تحديات ليست هينة ولكن الارادة السياسية للدول ومصالح الشعوب سوف تمكن من التغلب علي التحديات .