صندوق النقد الدولي أثار تحذير صندوق النقد الدولي إلى أسبانيا بأنها تحتاج إلى إصلاح جذري لقوانين العمل إصلاح جريء لنظام المعاشات الحكومية وسرعة تقوية بنوكها لتفادي هذا النوع من المشاكل الاقتصادية التي أدت إلى تقويض اقتصاد اليونان- مخاوف جديدة حول موقف أسبانيا وعلى نطاق أوسع في منطقة اليورو بعد أن انخفض اليورو أول الاثنين بنسبة 1٫5 % مع انهيار أحد البنوك الأسبانية. وأوضحت صحيفة "التايمز" البريطانية أن بنك أسبانيا اضطر خلال عطلة نهاية الأسبوع لإنقاذ مصرف "كاخاسور" الذي يمتلك 486 فرعا ومليارا و300 مليون جنيه إسترليني من القروض المتعثرة ويعد هذه البنك ثاني بنك ادخار إقليمي يتطلب خطة إنقاذ , ويتوقع أن يعطى ما لا يقل عن 523 مليون جنيه إسترليني. وجاءت عملية الإنقاذ في الوقت الذي حدد فيه صندوق النقد الدولي المشاكل التي تواجه أسبانيا والتي يخشى البعض أنها قد تتبع اليونان في الاحتياج إلى مساعدة خارجية. وأشار الصندوق إلى أن أسبانيا تواجه تحديات شديدة ومنها اختلال سوق العمل ووجود عجز مالي كبير وارتفاع مديونيات القطاع الخاص والمديونيات الخارجية بالإضافة إلى ضعف نمو الإنتاجية وضعف القدرة التنافسية وضعف فى القطاع المصرفي. من جانبه أصر وزير المالية الإسباني ايلينا سالجادو على ان النظام المالي الأسباني لا يزال متعافيا, مشيرا إلى أنه لا يمكن القول أنه معرض للخطر بسبب مؤسسة صغيرة مثل كاخاسور, موضحا أن إرسال إشارة عن القوة والسيطرة والتعافي أمر هام. وأشارت الصحيفة إلى أن مدريد حددت سلسلة من التدابير بما في ذلك منع السلطات المحلية من الحصول على قروض طويلة الأجل حتى نهاية العام المقبل وهذا الإجراء جزء من خطة لمدة سنتين للحد من العجز البالغ 15 مليار يورو التي أعلنت هذا الشهر والذي يتضمن تجميد معاشات التقاعد الحكومية وخفض بواقع 5 % في المتوسط لموظفي الخدمة المدنية.