أوعز رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الى رئيس هيئة مكافحة الاحتكار إيغور أرتيمييف بالوقوف على أسباب الارتفاع الشديد والمفاجئ في أسعار منتجات شركات التعدين الذي وصل الى نسبة 25 % بالنسبة لبعض المنتجات. وقال بوتين "أستطيع تفهم ارتفاع تكاليف الإنتاج، كما أستطيع تفهم تطور الأوضاع ضمن الاقتصاد وفق سيناريوهات مختلفة، بيد أن كل ذلك لا يبرر رفع أسعار المنتجات بشكل حاد". بدوره اكد أرتيمييف أن إدارته قد بدأت تحقيقا في مخالفات اركبتها شركة "يفراز" للتعدين التي يسيطر عليها الثري رومان أبراموفيتش. وتكمن مخالفة "يفراز"، بحسب الهيئة، في بيع منتجات من صفائح الفولاذ لزبائن بأسعار أعلى مما تبيع بها لزبائن أخرين. وقد يتعرض "يفراز" لغرامة يمكن أن تصل الى نسبة 15 % من رقم مبيعاتها السنوية. ويقول خبراء إن قضية "يفراز" قد تتبع بتحقيقات جديدة ضد شركات تعدين روسية أخرى. من جانب آخر، يتوقع مراقبون أن وراء التحرك الحكومي شكاوى عدد من الشركات المستهلكة لمنتجات الفولاذ كشركة السكك الحديدية وشركة "أفتوفاز" لإنتاج السيارات.