في كل بقاع الدنيا ينتشر الفساد ومثلما عندنا الدنيا كلها طايلها الفيروس ومتغلغل في عظمها ونخاعها. ولكن هل معني ذلك أن نسكت ونقول إن عش الفساد موجود في كل البلاد البديهي ألا نسكت. والطبيعي أن نفضح رموزه مهما كانوا وأينما وجدوا. من وجهة نظري أن نقول للفاسد أنت فاسد ورائحتك الكريهة فاحت هل سيبقي الفاسدون جاثمون فوق صدورنا دون أن يتحرك أحد .. تعودنا من سمير زاهر على التصريحات النارية التي تتحول إلى "فشنك" في النهاية، ولو تفرغ أحد إلى جمع هذه التصريحات خاصة بعد أزمة الجزائر ربما يصاب بالجنون أثبت زاهر ورفاقه وكعادته جهله بلوائح الفيفا، وإذا رد بأنه يعرفها ويحفظها عن ظهر قلب، فإن المصيبة ستكون أعظم لأنه سيكون قد لعب بالنار التي كوت المصريين من قبل، ويصمم على إعادة الكي من جديد .. من سيتحمل أخطاء اتحاد الكره ورجالة هل يتحملها المعتصمون او الشباب المنتحر او شخص لا يجد قوت يومه من في مصر سيواجه سمير زاهر بخطاياه، الحق يقول زاهر واحدة هو من يتحمل العقوبة المالية البالغة أكثر من ثلاثة ملايين غرامة ومصارف سفر ومحامين وإقامة في فنادق 5 نجوم لأنه هو الذي ورط مصر في هذه العقوبة بسبب الاعتداءات التي سجلتها كاميرات القنوات الفرنسية صاحبة حقوق كواليس المنتخب الجزائري و العقوبة كانت معروفة مسبقا وللعلم أن مظهر مصر الحضاري وجماهيرها في كأس العالم للشباب كانوا وراء تخفيف العقوبة وتأجيلها حتى لا يذهب المنتخب المصري إلى أنجولا وهو معاقب والغريب والمضحك أن يخرج علينا سمير زاهر ويعرب عن سعادته البالغة عقب إعلان العقوبات الموقعة من جانب لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم ويقول القرارات تعد انتصاراً لمصر، أخطاء زاهر زادت أخطأ في حق مصر عندما تنازل عن منصب نائب رئيس الاتحاد العربي في الدورة السابقة لمحمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائري.. وباستعراض ما قام به وما لم يقم، وما قال به، وما لم يقل، تبرز أمامنا من بين أخطاء كثيرة ثلاثة أخطاء فادحة. فأولاً، رغم الشحن الإعلامي والشعبي الذي سبق مباراة القاهرة يوم 14 نوفمبر اختار السيد زاهر أن يكون في واد والعالم كله في واد آخر عندما أنكر تعرض حافلة الفريق الجزائري لهجوم بالطوب حتى قبل القيام بأي نوع من التحقيق. وقد كان ذلك في رأينا نقطة التحول الحقيقية وراء اشتعال النفوس لأنك ببساطة تتهم الجزائريين، بأنهم ممثلون كذابون أفاقون. وبهذا وضع سيادته أساس النغمة التى عزف عليها معظم الإعلام المصري وخاصة القنوات الفضائية فزاد الطين بلة، مثلما وضع سيادته أساس النغمة لأعمدة الدولة وقطاعاتها المعنية فى الخطأ الفادح الثاني عندما افترض أن السودان ستكون مصرية أكثر من مصر فلم يتحرك أحد. ثم حاول أن يضع سيادته أساس النغمة بعد ذلك للعالم كله بإعلانه عن نيته تلطيخ علم الفيفا بالدم أثناء مؤتمر صحفي «عالمي» في القاهرة. ورغم أن وزارة الخارجية أفاقت أخيراً من نومها العميق وحرمته من تلك السخافة . سمير زاهر المسئول الأول عن الأضرار السياسية والاقتصادية والفنية والنفسية بشأن معالجته لملف الجزائر وارتكابه أخطاء فادحة، ويبقي السؤال من سيدفع الثمن سمعنا كثيراً عن فساد مالي يرتبط باسمه ولا أدعى لذكره بل أتركه للسيد مرتضي منصور لو فاضي لفتح ملفاته، أخطاء أخرى كثيرة ظاهرة للعيان تكفى لأن نبحث معه الآن بنداً واحداً لا غير: من أي باب سيخرج زاهر ورفاقه.