قذف بركان آيافيول الآيسلندي المتفجر الذي ما زال يعرقل حركة الملاحة الجوية في أوروبا الاثنين، كميات هائلة من الرماد منذ بدء نشاطه قبل شهر، ويبدو أنّه لن يتوقف عن قذف الرماد في المدى المنظور، كما قال علماء جيولوجيون في الجزيرة. وقال الجيوفيزيائي الآيسلندي تومي جودوندسون لوكالة الأنباء الفرنسية: "منذ بدء ثوران البركان، نقدر أنّ 250 مليون متر مكعب من الرماد البركاني والمقذوفات الأخرى غير الحمم قد قذفت حتى الآن". وأضاف، أنّ الثوران الّذي بدأ في 14 أبريل بلغ مستويات عالية ثلاث مرات، "خلال الأيام الأربعة الأولى من الثوران ثم في 5 و6 مايو وأخيرًا يوم الجمعة الماضي". كان الخبير البركاني الآيسلندي بيورن أوديسون كشف الأحد، أن النشاط البركاني قد تزايد وأن السحابة البركانية ارتفعت ثمانية آلاف متر أي بزيادة ألفي متر عن الأيام السابقة. وأضاف جودوندسون "لا يوجد فعلا أي وسيلة لنقول متى سيتوقف ذلك"، وأضاف "حصل بعض النشاط الزلزالي تحت النهر الجليدي القريب من البركان، مما يعني أن الرواسب ما زالت تتصاعد"، وقال "إنه ثوران هائل"، موضحا أنه يشكل بالنسبة إلى آيسلندا "أكبر ثوران منذ ثوران كاتلا السئ الذكر في 1918".