سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انقسامات حول الرقابة الدولية على "الشورى"..المؤيدون: بالرقابة الدولية نضمن النزاهه والشفافية وعدم التزوير ..المعارضون : الاشراف الدولى يمنح الوطنى شرعية التزوير
مع اقتراب موعد أي انتخابات برلمانية في مصر تثار الأقاويل حول نزاهتها وسيطرة التزوير عليها وتختلف الآراء بين القوي السياسية حول أمكانية أن يكون هناك رقابة دولية علي الانتخابات، فالبعض يرى أن هناك ضرورة حتمية من الإشراف الدولي لضمان خروج انتخابات نزيهة لاسيما مع عدم احكام سيطرة الاشراف القضائي عليها وتزويرها بشكل واضح ، والبعض الآخر يري إنها لن تضف كثيرا والانتخابات سوف تزور .. " مصر الجديدة" فتحت النقاش حول أهمية وجود رقابة دولية من عدمه في الانتخابات.. يقول احمد ماهر أباظة - الأمين العام لحزب الغد: بالنسبة لحزب الغد نظرا لصعوبة انتخابات الشورى قررنا دخول المعركة بأربعة مرشحين، فالشكل العام في الشارع السياسي يشير إلى أن الانتخابات القادمة لن تختلف عن السابق وسوف يسيطر التزوير علي الموقف لذا أتمني أن تكون هناك رقابة قضائية ودولية أيضا حتى نضمن النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص بين المرشحين، ويضيف الرقابة الدولية علي انتخابات السودان ساهمت أن تسير الأمور بشكل طبيعي وأدت أيضا إلي تعاون كافة القوي السياسية وجميع الجهات المسئولة ، ذكر الأمين العام لحزب الغد إننا في حالة وقوع عمليات تزوير في الانتخابات سوف نقوم بتحرير محاضر في أقسام الشرطة كإثبات حالة، وهذا بديل معقول بدلا من استخدام الأساليب غير المشروعة مثل البلطجة.. ويشير محمد السعيد - الأمين العام المساعد لحزب التجمع نحن كحزب سوف ندخل سباق انتخابات مجلس الشورى بعشرة مرشحين وطالبنا مرشحينا بضرورة الحفاظ علي صناديق الانتخاب وحمايتها لضمان مبدأ تكافؤ الفرص ونحن سوف نلتزم بالشرعية فالقانون يعطي الحق لكل حزب ان يرسل مندوبين لحماية الصناديق لضمان عدم التزوير. وأضاف السعيد : لا نؤيد الرقابة الدولية، فالانتخابات السودانية كان بها 950 مراقبا دوليا لمراقبة 150 ألف دائرة انتخابية فمن الوارد أن يحدث التزوير في ظل وجود الرقابة الدولية وتخرج تقارير المراقبين أن الانتخابات نجحت بنسبة 90%، ولكن من رأيي أن يتم الاعتماد علي الجمعيات الأهلية أو بمعني أدق منظمات حقوق الإنسان وبذلك نضمن منع التزوير بنسبة كبيرة.. ويؤكد الدكتور سعد الكتاتني- رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين أن جماعة الإخوان حسمت موقفها من انتخابات الشورى القادمة وسوف تدخل ب 15 مرشحا، مشيرا إلي أن الإشراف القضائي والرقابة الدولية معًا يقلل من نسبة التزوير ويضمن نجاح الانتخابات ونحن نتمنى أن تخرج الانتخابات نزيهة ومعبرة عن إرادة رجل الشارع أو بمعني أدق إرادة الناخبين. ولفت فؤاد بدراوي - نائب رئيس حزب الوفد إلي أن حزب الوفد سوف يدخل الانتخابات بعشر مرشحين أما عن مسالة سيطرة التزوير علي الانتخابات القادمة فهي مسالة في علم الغيب وتتوقف علي قوة المرشحين ومدى استعدادهم للمنافسة ودراستهم للأوضاع. وعن وسائل الحزب لمواجهة التزوير، قال سوف نلجأ إلي الأحكام القضائية كبديل للبلطجة لأننا حزب له تاريخه في الشارع السياسي ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نلجأ إلي البلطجة، وأضاف بدراوي أنا لا أؤيد الرقابة الدولية لعدة اعتبارات أهمها أن الرقابة لم ولن تمنع التزوير إذا تم التزوير في ظل وجود الرقابة إذن فإنها تضفي الشرعية علي تزوير الانتخابات، بالإضافة إلي أن الإشراف القضائي أيضا لا يمنع التزوير وهو ليس معيارا لضمان نجاح الانتخابات وهناك انتخابات كثيرة تمت بشكل ناجح دون وجود إشراف قضائي أشهرها نجاح ممدوح سالم عام 1976، والفكرة تتلخص في رغبة وإرادة الحكومة فإذا أرادت أشخاصا معينين فسوف تفرض وجودهم، وأيضا إذا أرادت نجاح الانتخابات فسوف تنجح بالفعل دون تزوير.