ارتفعت حصيلة قتلى الانفجارين اللذين وقعا في منجم بمقاطعة كيميروفو السيبيرية بروسيا بسبب اشتعال غاز الميثان فيه لتصل الى 43 شخصا، بينهم 17 من رجال الانقاذ الذين دخلوا الى المنجم بعد الانفجار الاول. افاد بذلك وزير الطوارئ الروسي سيرغي شويغو للصحفيين يوم 10 مايو/ايار، فيما لايزال مصير عشرات اخرين من المحاصرين داخل المنجم غير معروف. وقد أمر الرئيس دميتري مدفيديف النائب العام الروسي بإجراء تحقيق في الحادث، كما كلف مدفيديف رئيس الوزراء فلاديمير بوتين بتشكيل لجنة حكومية لمتابعة نتائج الحادث وتعويض أهالي الضحايا. واكد الرئيس الروسي انه تجرى الآن عمليات الانقاذ، كما اضاف قائلا "أود الإعراب عن التعازي لأسر وأقارب الضحايا. وقد اتخذت الحكومة بأمر منا جميع التدابير والقرارات اللازمة بهذا الشأن". وتم نقل عدد من المصابين في الانفجارين الى مشافي العاصمة موسكو. وزار مدفيديف الجرحى في أحد المستشفيات للاطمئنان على حالتهم الصحية. الى ذلك، اصدر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يوم 10 مايو/ايار امرا يتضمن تقديم المساعدة المالية لعوائل ضحايا الانفجارين اللذين وقعا في منجم بمقاطعة كيميروفو السيبيرية بروسيا. ويتضمن المرسوم تقديم مساعدة مالية تبلغ مليون روبل (اي مايعادل اكثر من 30000 دولار امريكي) لعائلة كل واحد من الضحايا القتلى الذين لقوا حتفهم جراء الحادث، ومساعدات مالية اخرى للمصابين. خبير روسي: الانفجار في المنجم هو من النوع الخطير والنادر على الصعيد العالمي وفي السياق ذاته اشار خبير المتفجرات أدولف ميشوييف في تصريح لقناة "روسيا اليوم" الى ان الانفجار في المنجم هو من نوع الإنفجارات الخطيرة والنادرة على الصعيد العالمي. ولفت الى ان "كل كوب من غاز الميثان يوازي كيلوغراما من المواد المتفجرة "تي إن تي"، مضيفا قوله ان "هذا الانفجار يعد نادرا في العالم إذا أخذنا فارق الأربع ساعات بين الانفجارين. لقد كان إنفجارا رهيبا الحق أضرارا حتى في المنشآت المقامة على سطح الأرض وهو أمر نادر أن يخرج الانفجار وآثاره من باطن الأرض". واوضح الخبير ان السبب الرئيسي للانفجار هو تسرب غاز الميثان مما تسبب بالانفجار ومن ثم بالحريق. وكان الانفجار الأول قد وقع في الساعة 20:55 بتوقيت موسكو يوم 8 مايو/ايار في منجم "راسبادسكايا" بمدينة ميجدوريتشينسك، وبعد أن بدأ رجال الإنقاذ العمل داخل المنجم الذي تعرض للانفجار وقع في 01:00 بتوقيت موسكو يوم 9 مايو/ أيار الانفجار الثاني الذي ألحق الضرر بنظام التهوية في المنجم. واضطرت فرق الإنقاذ الاخرى الى وقف عملها خشية وقوع انفجارات جديدة.