استعدادات كورية مستمرة صعدت كوريا الشمالية أمس من تهديداتها بشأن برنامجها النووى ولوحت باستخدام الأسلحة النووية حال تعرضها للاستفزاز، فيما تستمر محادثات تشديد العقوبات ضد كوريا الشمالية، لكن دون قرار. وفى تعليق نشرته صحيفة "مينجو تشوسون" اليومية الرسمية فى كوريا الشمالية أمس، أثارت بيونج يانج التوتر مجددا فيما اعتبر على نطاق واسع على أنه محاولة لتفادى العقوبات الدولية فى أعقاب التجربة النووية التى أجرتها فى 25 مايو الماضي. وجاء فى التعليق أن الردع النووى لدى كوريا الشمالية" إجراء دفاعى قوى لضمان السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية والمناطق القريبة" مضيفا أن"انه (السلاح النووي) سيكون أداة لشن هجمات بلاد هوادة ضد الذين يتعدون، ولو بشكل طفيف، على سيادتنا". واعتبر مراقبون فى كوريا الجنوبية ان التعليق يمثل رسالة تذكير بتهديدات بيونج يانج لاتخاذ"إجراءات دفاعية" فى حال أقر المجتمع الدولى عقوبات على تلك الدولة الشيوعية. وذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب" إن تلك هى المرة الأولى التى تهدد فيها كوريا الشمالية باستخدام ترسانتها النووية لشن هجمات عسكرية. من ناحية ثانية، أفادت وكالة انتر فاكس الروسية للأنباء بأن مصدرا بوزارة الخارجية الروسية قال ان هناك مؤشرات على أن كوريا الشمالية تستعد لإطلاق صواريخ جديدة. ونسب إلى المصدر الذى لم تسمه الوكالة القول "المعلومات الواردة إلينا مفادها أن هناك مؤشرات على استعدادات لإطلاق فى إطار متصل، يشهد مجلس الأمن الدولى مناقشات تهدف لاستصدار قرار يقضى بتشديد العقوبات ضد كوريا الشمالية. وتأتى هذه المناقشات فى ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وكوريا الشمالية عقب قيام حكومة بيونج يانج بمعاقبة صحفيتين أمريكتين بالسجن لمدة 12 عاما مع الأشغال الشاقة. وقالت صحيفة ذا تايمز إن فريق الأمن القومى باراك أوباما خلص إلى نتيجة مفادها أن كوريا الشمالية لن تتخلى أبدا عن طموحاتها النووية وأنها تريد الاعتراف بها كدولة نووية. هذا الاعتقاد سيجبر واشنطن على انتهاج موقف أكثر تشددا فى التعامل مع النظام الشيوعى فى بيونج يانج. كما نقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى قوله "هذا يؤدى إلى تغيير كامل فى كيفية التعامل معهم". وأضاف أن أوباما ليس لديه أى نية فى عرض حوافز جديدة على كوريا الشمالية وهو ما يعد تراجعا عن السياسات التى انتهجتها الإدارات الأمريكية السابقة.