دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في كلمة قاطعها مندوبو دول غربية عديدة إلى تعليق عضوية الولاياتالمتحدة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال احمدي نجاد في تصريحات ادلى بها لدى وصوله الى الولاياتالمتحدة ونقلتها وكالة الانباء الرسمية الايرانية للمشاركة في مؤتمر متابعة معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية في نيويورك: "لا يجدر بنا تقديم عروض لكسب ثقة (الغرب) طالما ان ايران تلتزم بالقوانين الدولية وتعمل في هذا الاطار". واضاف ان "ايران ملتزمة بالرقابة الدولية" معتبرا ان الدول الغربية "التي كدست الاسلحة الذرية واستخدمتها واحتكرتها، لا تسعى لبناء الثقة" مع طهران. وقال ان نزع السلاح والاستخدام السلمي للطاقة النووية "هما التحديان الرئيسيان اللذان يواجههما العالم". واضاف ان "نزع السلاح هو بنظرنا موضوع حاسم بالنسبة للامن العالمي واننا نسعى لتحقيق" هذا الهدف. وكان صرح لدى مغادرته طهران ان "الامة الايرانية لديها اقتراحات ملموسة جدا تقدمها بشان الاسلحة النووية التي تشكل اكبر خطر على الامن العالمي". وتلتقي نحو 150 دولة في مقر الاممالمتحدة في نيويورك الاثنين للمشاركة في مؤتمر متابعة معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية ويخشى ان يتحول يوم الافتتاح الى مواجهة بين احمدي نجاد ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون. ويجري المؤتمر الذي يهدف الى تحقيق تقدم في مجال نزع الاسلحة النووية وتعزيز مراقبة البرامج النووية في مختلف انحاء العالم، في وقت يبحث مجلس الامن الدولي مشروعا اميركيا لفرض عقوبات جديدة على ايران. وتشتبه القوى الغربية بسعي طهران لامتلاك السلاح الذري تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه ايران. واكد احمدي نجاد ان ايران ستقدم "اقتراحات عملية ومنصفة وواضحة" على صعيد الامن العالمي الاثنين في نيويورك.