أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي غادر طهران الأحد (2-5)، متوجها إلى نيويورك للمشاركة في المؤتمر حول معاهدة الحد من الانتشار النووي، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية فشلت في مهمتها المتمثلة في (نزع الأسلحة النووية) وانه سيقدم اقتراحاته الشخصية لاصلاح المعاهدة. ونقلت وكالة "فارس" عن الرئيس الإيراني قوله إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية فشلت في مهمتها منذ أربعين سنة. انها لم تفشل فحسب في نزع الأسلحة بل ان دول أخرى حصلت على السلاح الذري. وأضاف أحمدي نجاد، الذي غادر طهران الأحد متوجها إلى نيويورك على ما أفاد التلفزيون الرسمي، إن الامة الإيرانية لديها ما تقوله ولديها اقتراحات ملموسة جدا تقدمها بشأن الأسلحة النووية التي تشكل أكبر خطر على الأمن العالمي. وتستضيف الأممالمتحدة الاثنين 189 دولة لافتتاح مؤتمر متابعة معاهدة الحد من الانتشار النووي الذي قد يشهد جدلا حول برنامج ايران النووي. ويهدف المؤتمر الذي يتواصل حتى 28 مايو إلى المضي قدما في مجال نزع الأسلحة وتعزيز مراقبة البرامج النووية في العالم. وأوضح الرئيس الإيراني انه من الضروري أن تشارك إيران على أعلى مستوى في هذا المؤتمر لاسماع موقف واقتراحات الشعب الإيراني. وتابع "اذا نجح مؤتمر نيويورك في اصلاح معاهدة الحد من الانتشار النووي فستكون خطوة كبيرة للأمن العالمي". وأكد نجاد الذي سيلقي خطابا الاثنين أمام المؤتمر، أن معاهدة الحد من الانتشار النووي حددت ثلاث مهمات للوكالة الدولية للطاقة الذرية تتمثل في نزع الأسلحة النووية وعدم انتشارها واستعمال كافة الدول التكنولوجيا النووية لاغراض سلمية، معربا عن أسفه لفشل الوكالة في هذه المجالات الثلاثة. واتخذ الرئيس الإيراني قرار المشاركة في مؤتمر نيويورك في حين تشتبه الدول الكبرى وعلى رأسها الولاياتالمتحدة أن طهران تسعى إلى امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني. ويبحث مجلس الأمن الدولي في مشروع قرار أمريكي حول فرض عقوبات جديدة على إيران. وتنفي الجمهورية الاسلامية تلك الاتهامات مصرة على حقها في استعمال التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية. وتمثل الولاياتالمتحدة في هذا المؤتمر وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي حذرت الخميس الرئيس أحمدي نجاد من مغبة تحويل انتباه المؤتمر. وقالت في مؤتمر صحافي: اذا أراد الرئيس أحمدي نجاد أن يأتي ليعلن أن إيران ستفي بواجباتها في مجال الحد من الانتشار النووي طبقا لمعاهدة الحد من الانتشار النووي، فسيكون ذلك نبأ سارا للغاية وسنرحب به. وأضافت: لكنه اذا اعتقد أن مجيئه، سيمكنه بطريقة أو أخرى، تحويل انتباه هذا الجهد العالمي المهم جدا واثارة فوضى تلقي ظلالا من الشك على نوايا إيران، فاني اعتقد انه لن يجد عندئذ آذانا صاغية. ويشارك في الوفد الإيراني في مؤتمر نيويورك، وزير الخارجية منوشهر متكي ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي. وأكد مسؤول أمريكي أن الوفد الإيراني كان يشمل سبعين شخصا لكن الولاياتالمتحدة لم تسلم تأشيرة لكافة أعضائه.
