يعيش الشارع الجزائري حالة من الجدل حول شروط استخراج جواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية تتضمن مواصفات يمكن استخدامها للتعرف إلكترونياً على الشخص واصدرت وزارة الداخلية الجزائرية تعليماتها إلى كل الدوائر بالشروع في استبدال بطاقات الهوية وجوازات السفر الحالية بأخرى إلكترونية في إطار مكافحة تزوير الهوية ومحاربة الجريمة المنظمة والإرهاب. وفرضت شروطاً خاصة بالجواز "البيومتري" حيث اشترطت على المواطنين الحاملين للَّحى تخفيفها إلى أدنى حد أثناء التقاط صور لهم، كما اشترطت أن «تخفِّف» المتحجبات من خمُرهن حيث يظهر جزء من الشعر والأذنان، وهذا بحجة أن منظمة الطيران العالمي طالبت بضرورة ظهور كل أجزاء الوجه بوضوح تام. وبدأت ردودُ الأفعال الرافضة تتوالى وثارت ضجة كبيرة في الجزائر، وتشكلت جبهة واسعة من الرافضين للقرار يتقدمهم عددٌ من العلماء والفقهاء والأئمة والجمعيات ووسائل الإعلام وأعلن هؤلاء رفضهم للقرار وقالوا إن شروط الداخلية مبالغٌ فيها وأن منظمة الطيران العالمي ومختلف الدول الغربية لم تطالب أبداً بأن تكشف المتحجبة جزءاً من شعرها وأذنيها وطالب هؤلاء الحكومة بأن تكون قراراتُها مطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية، ودعوا المتحجبات إلى رفض قرار الداخلية والتمسك بخمارهن كاملاً، واستندوا إلى فتاوى، جزائرية وعربية، تؤكد أن الشعر والأذنين جزءٌ من الرأس يجب تغطيتُه وليس جزءا من الوجه الذي أباحت الشريعة إظهارَه مع الكفي . أما الأكثر إثارة في المسألة برمَّتها فهي اكتشاف الجزائريين أخيراً أن مخترع الجواز البيومتري الذي سبَّب لهم كل هذه الصداع والمتاعب هو باحثٌ جزائري يعيش في الخارج اسمه سفيان مرزاق قنزات. واكتشفه بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 وكانت الولاياتالمتحدة أوَّل من طبَّقه.