انطلقت مناورات "نسر الأناضول" التركية يوم 29 ابريل/نيسان احدى أكبر المناورات العسكرية المشتركة عالميا. وذلك بمشاركة قوات أمريكية ومن دول حلف شمالي الأطلسي والأردن والإمارات. وتعد مناورات "نسر الأناضول" احدى أكبر المناورات العسكرية المشتركة على مستوى العالم وأهمها. انطلقت في ولاية "قونيا" وسط تركيا كعادتها سنويا، والتي ستشارك فى مراحلها اللاحقة طائرات أمريكية وقوات من دول حلف الأطلسي والأردن والإمارات، بينما تجمعت القوات البحرية التركية لأول مرة تحت لوائها. وتأتي "مناورات "نسر الأناضول"، بالتزامن مع مناورات تركية-سورية تجري على الحدود المشتركة، لتعزيز التعاون والثقة بين البلدين، وتحسين مستوى التدريب، وقدرات الوحدات الحدودية على العمل.. مناورات تعد الثانية إذ سبقتها العام الماضي مناورات كانت الأولى من نوعها، أقلقت إسرائيل بشدة لتصفها "بالتطور المزعج". وتطور العلاقات التركية-السورية يقابله تراجع ملحوظ في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب خصوصا في المجال العسكري بعد استبعاد تركيا لإسرائيل من مناورات نسر الاناضول العام الفائت بسبب حربها على غزة.. وطبقا للمراقبين، فإن القلق ما زال يراود "تل أبيب" ... هل أن قرار استبعاد جيشها من المناورات هو قرار دائم أم مجرد ردة فعل غاضبة ومؤقتة؟. وتحمل هذه المناورات العسكرية التي تجري على أرض تركية، رسائل واضحة من أن تركيا كانت وستبقى نقطة ارتكاز استراتيجية مهمة جدا في الشرق الأوسط. .