اكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للصحفيين عقب المباحثات التي اجراها مع الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ يوم 27 ابريل/نيسان، اكد بان لبنان يتابع بشكل جدي التهديدات الإسرائيلية. وقال الحريري بهذا الصدد، "علينا إجراء الاتصالات اللازمة لوقف هذه التهديدات، نرفض وضع لبنان في موقف اتهام، ومرفوض أيضا اتهام لبنان بالحصول على صواريخ سكود عن طريق سورية". وأكد الحريري أن هذه الاتهامات التي أطلقتها إسرائيل بتزويد سورية لحزب الله اللبناني بصواريخ سكود، هي اتهامات من دون أي إثباتات، وقال نحن ننظر لهذا الموضوع على أنه محاولة لوضع حجج لاحتمال شن حرب على لبنان. وأشار رئيس الوزراء اللبناني إلى أن الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان عام 2006، والقبض على هذا الكم الكبير من عملاء إسرائيل يؤكد الحجم الهائل من العداء الإسرائيلي للبنان. وقال إنه أطلع الرئيس مبارك على الاتصالات الهاتفية الدولية التي تجريها الحكومة اللبنانية من أجل توفير الحماية للبنان بعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، وذكر أن الرئيس مبارك أكد له أن مصر تجري اتصالات مكثفة من جانبها لتأمين الحماية اللازمة للبنان وسورية ضد هذه التهديدات. وفيما يخص قلق الولاياتالمتحدة من مسألة صواريخ سكود قال الحريري "الولاياتالمتحدة لديها بعض المعلومات غير الكافية وغير الواضحة، التي عملنا على توضيحها وتصحيحها"، وأضاف أن "الحجج التي تسوقها إسرائيل لمحاولة ضرب استقرار لبنان واستقرار سورية والمنطقة، مرفوضة، وتبني هذه المعلومات مرفوض". وقال الحريري أن هذه التهديدات تثبت للعالم أجمع أنه "في الوقت الذي يتحدث فيه العرب عن السلام وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، تتحدث إسرائيل بلغة الحرب، وهو منطق غير طبيعي، ويجب علينا كعرب تنبيه المجتمع الدولي إلى ما تقوم به إسرائيل، وأنها لا تقوم بأي جهد نحو السلام، وإنما تقوم بإطلاق التهديدات". أبو الغيط يحذر من مواجهة عسكرية على غرار حرب 2006 وفي السياق ذاته، حذّر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في رسالة وجهها الى نظيرته الامريكية هيلاري كلينتون يوم 27 ابريل/نيسان من أن يؤدي تدهور الاوضاع في لبنان إلى مواجهة مسلحة على غرار حرب 2006. وقال أبو الغيط في رسالته إنه لمس خلال زيارته قبل ايام لبيروت قلقا لدى اللبنانيين إزاء التطورات الجارية والتصعيد الإعلامي الاسرائيلي الذي ينذر بالخطر، حسب وصفه. وأكد أبوالغيط على أهمية الدور الأمريكي في نزع فتيل التوتر وتجنب انزلاق الموقف إلى مواجهة يدفع لبنان ثمنها دون مسؤولية من جانب الدولة اللبنانية. كما وأكد على "وقوف مصر الى جانب اللبنانيين ورغبتها وسعيها لتجنيب لبنان أي مخاطر تهدد أبناءه واستقراره ومسار التنمية فيه". وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي أن أبو الغيط وجه أيضا رسائل في هذا الصدد الى "كل من وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وعدد من الأطراف الدولية المعنية بالشأن اللبناني".