كشفت ندوة الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات التي عقدت الأسبوع الماضي تحت عنوان "كيف تزدهر صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عن قيام المصريين بانفاق 70 مليار جنيه سنويا علي خدمات الاتصالات استخداما واستهلاكا بينما لم نقدم علي الدخول في صناعة التكنولوجيا من هذا الحجم الهائل وان دورنا يقتصر علي الاستهلاك فقط. أكد طلعت عمر نائب رئيس الجمعية المصرية لمهندسي الاتصالات ان التقرير العالمي الذي صدر مؤخرا قد اوضح ترتيب مصر وسط العالم في تصدير صناعة البرمجيات هو المركز السبعين دولة عالميا من اجمالي 116 دولة. قال المهندس سيد إسماعيل رئيس مجلس إدارة أي أس تكنولوجز إن البرمجيات لها عدة أجزاء يتمثل اولها في الخدمات الخاصة بالتعهيد في حين ان النوع الثاني يتمثل في النظم المتكاملة لإدارات المؤسات كالبنوك والمستشفيات موضحا ان تكنولوجيا المعلومات تعتبر أداة تساعد الإدارات بالجهات المختلفة علي تحقيق اهدافها موضحا ان تلك الصناعة تعتبر صناعة فكر تعتمد علي العقول والشباب مشددا علي أهمية التعليم كعنصر اساسي لتطوير الصناعة بالإضافة إلي ضرورة توافر البنية التحتية للاتصالات في مصر كالإنترنت واشتركاتها وهو متوفرة في مصر إلي حد كبير وبتكلفة مناسبة جدا مقارنة بالدول المحيطة. حول التحديات التي تواجه تلك الصناعة يؤكد إسماعيل ان اهم التحديات تتمثل في التعليم والتحدي الثاني يتمثل في التمويل الذي تمنحه المؤسسات البنكية لتلك الصناعة فللأسف الشديد تلك الصناعة توجهها صعوبة كبيرة في التمويل من جانب تلك الجهات وبالتالي لا تقوم بتمويل تلك الصناعة مشيرا إلي انه بدلا من التوجه إلي خدمات التعهيد والتي ليس لها أي قيمة مضافة يجب التركيز علي صناعة البرمجيات خاصة بتطبيقات المحمول خاصة ان استخدامات المحمول اصبحت تدخل في جميع الأعمال إلي جانب ضرورة الاهتمام بصناعة الألعاب التي تدر العديد من الأرباح لكافة المؤسسات علي مستوي العالم كله. أكد أهمية المحتوي العربي الإلكتروني علي الإنترنت ودور مصر في وجود محتوي عربي يهم كل فرد مطالبا مصر بوجود محتوي عربي إلكتروني وفعال مشيرا إلي ان هناك العديد من الجهود التي تبذل في هذا الإطار ولكنها ليست بالكافية. قال المهندس حاتم زهران خبير الاتصالات إن مصر لديها العديد من المشاكل في مجال تكنولوجيا المعلومات مشيرا إلي ان المشاكل غير التقليدية يجب ان تحل بطريقة غير التقليدية مشيرا إلي ان مصر لم تحقق أي شيء قطاع الأجهزة وهو نفس حال قطاع الاتصالات في حين اننا مستهلكون له أما قطاع التدريب فلدينا الكوادر وقطاع المحتوي نزحف للنهوض أما عن قطاع البرمجيات فقد تأخرنا كثيرا في الفترة الأخيرة فليس لدينا أي قدرة للمنافسة. شدد زهران علي ضرورة الاهتمام بالمحتوي والمحتوي الرقمي معتبرة من أقوي اقتصاديات في العالم الجديد حيث يعتبر المنتج الوحيد الذي ينتج ويستمر بعيه دون اي عناء في تكلفة أخري مشيرا إلي ان ثورة الاندماجات التي تحدث خلال الفترة القادمة ستمنح العديد من المميزات في حالة بداية العمل علي تطوير تلك الخدمات.