أكد خبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن البرمجيات المصرية تحتاج لدعم كبير حتى تنهض وتنافس الشركات العالمية، مشددين على ضرورة الاهتمام بالشباب وتحسين العملية التعليمية ودعم المنتج المحلى، كان ذلك خلال الندوة التى عقدتها الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات بساقية الصاوى تحت شعار «كيف تزدهر صناعة البرمجيات فى مصر؟». بداية أكد الدكتور طلعت عمر، نائب رئيس الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات، أن حجم إنفاق المستخدمين على خدمات الاتصالات يزيد على 70 مليار جنيه سنويا، قائلا إنه حتى الآن لم نقدم، نحن كمصريين لهذه الصناعة «مسماراً واحداً»، وأشار إلى أن التقرير الدولى لتقييم استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات مازال يضع مصر فى المرتبة رقم 70 بين الدول. ساعة العمل للمبرمج فى الدول الأوروبية والأمريكية تصل إلى 70 دولاراً، بينما لا تزيد على 5 دولارات للمطور المصرى، ويعتبر أقل قيمة عالميا ولا يجد إقبالاً عليه، هذا ما أكده المهندس محمد الشيال، مبرمج نظم معلومات جغرافية، موضحا أن ذلك كان بسبب تعود المبرمجين المصريين على الاستخدام فقط وليس التصنيع، وهناك فرق كبير بين الاستخدام والتصنيع. وقال إن الحكومة جعلت العقول المصرية صالحة فقط لاستخدام البرامج الأجنبية مثل «أوراكل» لصناعة التطبيقات عليها وتطويرها فقط، مشيرا إلى أن أساتذة الجامعات بدأوا تخفيض المناهج الدراسية على الطلبة وتوجيههم لما تحتاجه سوق العمل، وهو كيفية الاستخدام فقط بدلا من حثهم على ابتكار وتصنيع برمجيات جديدة لمنافسة التطبيقات العالمية. وطالب بضرورة دعم المبرمجين المصريين والصناعة ماديا ومساعدتهم على الابتكار بدلا من جعلهم مستخدمين متميزين فقط، حتى يمكننا النهوض بالصناعة ومنافسة الهند التى تفوقت علينا بمراحل بالرغم من قلة المقومات التى تملكها مقارنة بالمقومات المصرية، فضلا عن السماح للبرامج المصممة مصريا للعمل بمشروعاتها داخل المؤسسات الحكومية .