وجه الكاتب الإسرائيلي " ايلي فيزل " الحائز على جائزة نوبل للسلام رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي " باراك اوباما" طالبة بإعادة النظر في سياسته تجاه إسرائيل ، مؤكدا له أن القدس فوق أي اعتبارات سياسية . وقالت صحيفة هاارتس الإسرائيلية يبدوا أن نتنياهو يجد الكثير من المؤيدين من ذوي الوزن الثقيل داخل اليهود سواء في إسرائيل أو في خارجها . في حين أشار" فيزل" أن القدس ذكرت في التوراة ستة آلاف مرة ، ولم تذكر في القران ولو مرة واحدة ، وأضاف أنه في يونيو 67 خاضت إسرائيل الحرب ضد سوريا والأردن ومصر ، حيث كانت القدس إلى ذلك التاريخ مدينة عربية ، ولكن اليهود ضحوا بأرواحهم من اجل هذه المدينة ، وواصل فيزل زعمه قائلا : اليوم ، ولأول مرة في التاريخ يستطيع اليهود والمسيحيون والمسلمون الصلاة بحرية في دور عبادتهم ، وعلى عكس كل التقارير التي تتناولها وسائل الإعلام فان اليهود والمسيحيين والمسلمين أيضا يمكنهم بناء المنازل في القدس . وحذر "فيزل" اوباما من ضغطه على إسرائيل مؤكدا أن الضغط على إسرائيل لن يثمر عن أي حلول . وتساءل حول تجاهل اوباما جعل الشعبين الفلسطيني و الإسرائيلي يعيشان في جو من السلام والأمن؟ ، ولماذا ابتعد عن حل هذه المعضلة الحساسة لكلا الطرفين ؟ ومن جانبها قالت رئيسة منظمة " أمريكيون من اجل السلام الآن " ردا على رسالة فيزل ، انها تتفق معه أن إسرائيل شيء حساس جدا بالنسبة لإسرائيل ، وأنها تعتبرها عاصمة لها ، ولكن على فيزل ألا ينسى أن هذه المدينة أيضا حساسة جدا لملايين آخرين من المسيحيين والمسلمين ، وأيضا أيضا أنها محط أنظار الفلسطينيين الذين يتطلعون لان تكون عاصمة دولتهم التي يرنون إلى إنشاءها ، وان كانت تمثل مسكنا لأربعة ألاف من اليهود،وكذلك كونها مسكنا ل 200 ألف فلسطيني ، وأضافت انه بدون التفاوض على القدس فان حل الدولتين سيكون مستحيلا ، وإذا استحال هذا الحال فان الحل سيكون دولة واحدة ذات قوميتين من الأردن وحتى البحر المتوسط . يذكر أن فيزل من اشد مؤيدي نتنياهو حيث يصفه بأنه سياسي كبير ، واكبر من حافظ على كرامة إسرائيل منذ وزير الخارجية السابق " أبا ايبان " . وتعتبر هذه الرسالة هي الثانية من نوعها بعد رسالة وجهها رئيس المجلس اليهودي العالمي الى اوباما طالبه فيها أيضا بإعادة النظر في سياساته إزاء إسرائيل .