يعيش البولنديون حالة من الصدمة بعد وفاة الرئيس ليخ كاتشينسكي وأفرادا من حكومته وشخصيات بولندية بارزة كانت على متن الطائرة التي سقطت أثناء هبوطها قرب مطار سمولينسك الروسي. وقد تجمع الآلاف قرب مقر الرئاسة حيث وضعوا أكاليل زهور وأشعلوا الشموع في أجواء من الحزن والتأثر. اثارت كارثة تحطم الطائرة الذي اودى بحياة الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي مع عدد من كبار المسؤولين السبت في روسيا مشاعر الحزن والتأثر الشديد وسيلا من ردود الفعل من العالم اجمع. قدم الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين تعازيهما ووعدا باجراء "تحقيق دقيق" لمعرفة ظروف هذه المأساة التي اوقعت 97 قتيلا قرب سمولنسك. وقال الرئيس البولندي السابق ليخ فاليسا الزعيم التاريخي لنقابة تضامن لدى سماعه النبأ "يا يسوع يا مريم العذراء، انها مأساة لا يمكن تصورها". وفي الولاياتالمتحدة تحدث الرئيس باراك اوباما عن حادث "مفجع لبولندا والولاياتالمتحدة والعالم". وقال ان الرئيس كاتشينسكي "لعب دورا اساسيا في حركة تضامن وحظي باعجاب كبير في الولاياتالمتحدة كزعيم متفان من اجل حرية وكرامة الانسان". واكد انه اتصل برئيس الوزراء دونالد تاسك ليعبر له عن "احر تعازيه (مع زوجته ميشال) لشعب بولندا بالوفاة المأسوية للرئيس ليخ كاتشينسيك والسيدة الاولى ماريا كاتشينسكي وكل من كان مسافرا معهما لاحياء الذكرى السبعين لمجزرة كاتين". واضاف ان واقع ان يتوجه الوفد البولندي الى كاتين لاحياء ذكرى مجزرة راح ضحيتها ضباط بولنديون قبل سبعين عاما "تشهد على قوة الشعب البولندي"، مؤكدا "اليوم القلوب حزينة في اميركا".