استمر لليوم السابع على التوالي اعتصام وإضراب أكثر من 200 عامل من شركة الغاز بالفيوم من عمال التركيبات والتعاقدات والتحصيل وخدمة العملاء. وقد بدأت إدارة الشركة حملة تهديدات ضد العمال بتصفيتهم حيث قامت بإغلاق قسم التعاقدات الأمر الذي سبب حالة من الخوف لدى العمال من تسريحهم كما قامت بتدريب عمال جدد في قسم التحصيل وصل عددهم إلى 13 عاملا، ويقضى العمال يومهم في الشارع وقوفا على إقدامهم ويتهم عمال الشركة رئيس مجلس الإدارة أحمد القرشي- الذي يتجاوز راتبه 40 ألف جنيه شهرياً في الوقت الذي لا يتعدى فيه راتب المضربين 380 جنيها- يتهمونه بتجاهل مطالبهم، كما يتعنت المدير المالي شريف الهلالي هو الآخر مع العمال والذي يتقاضى راتباً قدره 23 ألف جنيه شهرياً. ويشير أحد العمال إلى أن طبيب الشركة الذي يأتي من مستشفى الزهراء يرفض علاجنا بدعوى أننا غير تابعين للشركة، ويقوم مشرف قسم التحصيل وائل فؤاد بالسخرية من العمال صباحاً مساءً قائلاً لهم : اللى عاجبه يشتغل يشتغل واللى مش عاجبه الباب يفوت جمل. وأشار أحد العمال أنه لا يصرف لنا بدل مخاطر بالرغم مما نتعرض له يومياً في الشارع من مشاكل مع العملاء ومن مخاطر في تسلق البيوت للكشف على العدادات التي غالباً ما تكون فئ الشرفات. وقد بدأ المواطنون في التوافد على الشركة لدفع فواتيرهم بعد توقف حركة التحصيل بسبب إضراب العمال الأمر الذي احدث حالة من الفوضى داخل الشركة. ويسعى نبيل عبد العال وكيل وزارة القوى العاملة بالفيوم إلى عقد اتفاق بين إدارة الشركة والعمال يقضى بصرف بدل مخاطر لهم والتدخل لدى إدارة العقارات التابع لها العمال لصرف رواتبهم كاملة وتثبيت العمال في الوقت الذي حضر فيه رئيس مجلس إدارة الشركة احمد القرشي لأول مرة منذ بداية الإضراب إلى الشركة، ومن المنتظر أن تجري مفاوضات بين القوى العاملة ورئيس مجلس إدارة الشركة الذي يسعى لوضع حل لهذا الاعتصام الذي يبدو أنه لا نهاية له.