شهدت جلسة المجلس المحلى لمدينة الفيوم مشادات بين اشرف الروبي أمين الحزب الوطني وعضو الوفد ميشيل ميلاد بسبب اتهام عضو الوفد للحزب الوطني بتحويل المجلس إلى ما يشبه الوحدة الحزبية خاصة في ظل إصرار أمين الحزب الوطني على حضور الجلسات والجلوس على المنصة بالمخالفة للقانون ولائحة المجالس المحلية. وقد بدأت المشادة حينما قامت مارى حليم، أمينة لجنة المرأة بالمجلس، بتلاوة توصيات اللجنة ومنها عقد ندوات بالوحدات الحزبية القاعدية بالأحياء مع أمانة المرأة بالحزب الوطني وذلك للتحرك السريع وتحفيز المرأة على أهمية المشاركة السياسية في الانتخابات القادمة حتى تظهر بشكل مؤثر في نتائج هذه الانتخابات، الأمر الذي اعترض عليه عضو الوفد وقام متهكمًا على العضوة قائلا إن المجلس ليس وحدة حزبية للحزب الوطني وإن ما يصدر عنه من توصيات يجب أن يكون مرتبطًا بالشأن العام وليس بالتنظيمات الحزبية. وطالب بتسجيل اعتراضه على هذه التوصية فيما قام عضو بالحزب الوطني معترضا على كلام العضو الوفدي قائلا: "لا هي تقصد وحدات الحزب الوطني وكده كده إحنا هانكسب في الانتخابات الجاية بنسبة100%". فيما قام سامي محجوب رئيس المجلس بتأييد موقف أمينة المرأة وان من حقها أن توجه توصية للسيدات بالحزب الوطني وبعدها قام اشرف الروبى أمين الحزب الوطنى بالفيوم بالحديث إلى الأعضاء متهكما على أحزاب المعارضة وطالبها بالاستمرار في التوصية لأن الحزب الوطني هو الحزب الحاكم وهو الذي يشكل الحكومة ولابد أن يكون هناك تنسيق بين أعضاء الحزب والمجلس المحلى خاصة أن الحزب الوطني وصل أعضاؤه في الشارع المصري إلى أكثر من 7 ملايين عضو ولا تعارض بين عملها الحزبي وعملها بالمجلس لأنه لا فرق بين أن تخاطب المواطن وان تخاطب التنظيم الحزبي وسخر من أحزاب المعارضة مطالبا إياهم بأن يقتدوا بالحزب الوطني فى عقد الندوات والتثقيف السياسي أسوة بالحزب الوطني. وأكد أن التنفيذيين هم جزء من الحكومة التي يشكلها الحزب الوطني لأنه حزب الأغلبية وكل تنفيذي في موقعه هو منتمى لحكومة الحزب الوطني. وبعد أن أنهى كلمته حاول العضو الوفدي التعقيب على كلامه إلا أن سامي محجوب رئيس المجلس لم يعطه الكلمة ورفع الجلسة.
