- من يتعارض مع عقائد الأزهر سأقف له بالمرصاد.. وتطوير المناهج الأزهرية كل 5 سنوات واصل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الجديد مباشرة مهام عمله لليوم الثاني علي التوالي وقال إن هناك مهام ثقيلة في انتظاره إلا انه لم يبدأ في دراستها بعد موضحًا أن قربه من الإمام الراحل جعله على علم كبير بهذه المشكلات مشيرًا في الوقت ذاته إلي التزامه بالبناء على ما حققه الدكتور سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل. وعن الاتهامات التي وجهت إليه بأن عضويته في الحزب الوطني سوف تؤثر علي ما سيتخذه من قرارات قال: لا علاقة مطلقا بين كوني شيخا للأزهر ووجودي في حزب سياسي؛ لأن المطلوب منى في كل الأحوال أن أعمل لمصلحة الأزهر لأنه في النهاية مؤسسة علمية أكاديمية وليس له أجندة سياسية أو طائفية أو حزبية وأن أهم ما يشغله دائماً ترسيخ ونشر المنهج الإسلامي المعتدل في كل أنحاء العالم. موضحا أن الأزهر هو الحارس الأمين لوسطية الإسلام التي تجسد صحيح الدين القائم علي التسامح ونبذ التعصب والغلو والتطرف. وقال: إنه سوف يعطي الأولوية لتطوير التعليم الأزهري والاهتمام بتدريس اللغات ومواد التراث، مؤكدا على أنه لا مساس بالثوابت الدينية ولا تخفيف للمناهج الشرعية بالمعاهد الدينية. وأكد الدكتور أحمد الطيب أنه سيهتم خلال المرحلة القادمة بملف تطوير التعليم الأزهري عبر الاستعانة بأساتذة وخبراء لمراجعة المناهج حيث من المفترض أن يتم تطوير المناهج كل 5 سنوات على الأقل. وفيما يخص علاقته بالسلفيين والإخوان وموقفه منهم بعد تولى منصب الإمام الأكبر قال الطيب "أنا أزهري حتى النخاع ومن يتفق مع عقائد الأزهر فهو صديق وحبيب، وأما من يتعارض معها فسنقف له بالمرصاد فكريًا". وقال أنه سيهتم بالوحدة الوطنية بوصفها من ثوابت الأزهر كما أنه سيعمل على أن يكون الأزهر هو السبب في وحدة المسلمين وحمايتهم من الدخول في حروب عقائدية بسبب جمعه للمذاهب الكبرى معلنًا أنه سيفتح ملف التعليم الأزهري بشكل كامل، مستعينا بخبراء متخصصين. وأضاف الطيب: إن الحفاظ على هوية الأزهر ورسالته العلمية والدعوية ومناصرته لقضايا المسلمين في العالم هي أهم أولوياته خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا أن الأزهر هو مدرسة الوسطية الإسلامية وسيظل كذلك يؤدي واجباته في تعليم المصريين ومن يرغب من أبناء العالم الإسلامي، وسيعمل الأزهر على التواصل والتلاقي مع كل المؤسسات الإسلامية في العالم. وتابع الطيب أمامنا تحديات كثيرة ليس وقت الحديث عنها الآن لكن الأزهر بعلمائه المخلصين ودعم الحكومة المصرية له سيواجه هذه التحديات بصلابة وقوة وسيكون محل ثقة واحترام وتقدير المسلمين كما كان دائمًا. وقال الطيب شيخ: الأزهر لا يخترع، الأزهر له سياساته الدعوية والتعليمية المعروفة، وكل ما هو مطلوب منا أن نلتزم بالسياسات لنحقق الأهداف، موضحًا أن لكل هيئة من هيئات الأزهر أهدافًا منوطة بها وعليها أن تعمل من خلال الخطوط الرئيسية المرسومة لها لكي تصل إلى هذه الأهداف.