معبد يهودى ألقت السلطات الإسرائيلية القبض على رجل دين يهودي من مستوطنة "ريشون لتسيون" يبلغ من العمر 53 عاما بتهمة ممارسة أفعال جنسية مع الأطفال داخل المعبد. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت: إن المواطن استدرج أطفالا يبلغون من العمر 14 عاما بدعوى مساعدته في تنظيف المعبد مقابل حصولهم على الحلوى، مشيرة إلى أن توأما وطفلا ثالثا ذهبوا مع الشماس إلى المعبد، وهناك أمسك الرجل بالطفل الثالث وبدأ في تقبيله وممارسة الأفعال الجنسية معه إلا أنه تمكن من الهرب. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد هرب الطفل الثالث تبقى التوأم مع الرجل الذي مارس معهم الجنس. وقال والد التوأم إنهم فور عودتهم إلى المنزل قصوا عليه وقائع الاعتداء عليهما، حيث قام بتقديم بلاغ في شرطة "ريشون لتسيون". ومن جانبه نفى الرجل قيامه بأفعال جنسية مع الأطفال، مؤكدا انه استعان بهم فقط في تنظيف المعبد. وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية قد نشرت تحت عنوان "مشتهو الأطفال" كتبت أن اثنين من المجرمين قاما بقتل الطفل ليئون كلانتاروف بعد أن تحرشا جنسيا به، موضحة أن هناك المئات من المجرمين على خلفية جنسية يتجولون طليقين أحراراً في البلاد. وأشارت إلى أن كلا من المجرمين وهما التوأمان أدير ونؤور سودمى كانا قد اعتقلا قبل ثلاثة أسابيع للاشتباه فيهما بالتحرش جنسيا بقاصر، إلا أنه تم الإفراج عنهما ويشتبه فيهما الآن بقتل الطفل أثناء محاولتهما الاعتداء عليه جنسيا. تنتشر ظاهرة التحرش الجنسي في "إسرائيل" على عدة مستويات: داخل الأسرة الإسرائيلية، وتقع من قبل الوالد والإخوة ضد بعضهم، وخاصة الأطفال، سواء الصبيان أو الفتيات، وتنتشر أيضا ظاهرة التحرش الجنسي بين طلاب المدارس، وخاصة المرحلتين الإعدادية والثانوية، وتمتد هذه الظاهرة أيضا داخل الكنس، ومن قبل الحاخامات ضد الفتيات الصغيرات المتدينات، كذلك تنتشر داخل السجون الإسرائيلية، وتمارس ضد معتقلين فلسطينيين، ولا سيما الأطفال منهم. ويتعرضن عشرات الفتيات المتدينات يوميًا لحالات الاغتصاب والتحرش الجنسي من قبل رجال الدين أو العاملين في المؤسسات الدينية، هذا ما تؤكده وثائق إحدى الجمعيات الإسرائيلية التي تعالج ضحايا الاعتداءات الجنسية، والتي تؤكد أن هذه الاعتداءات بين المتدينين اليهود أكثر عددا ونسبة وأقسى وحشية من غيرها. وتشير الجمعيات الحقوقية المناهضة للاعتداء على الأطفال إلى أن ما يزيد الأمر سوءًا هو صمت المجتمع تجاه ذلك؛ ما يدفع المتعدى عليهم إلى عدم تقديم شكوى ضد المعتدين خوفا من مقابلة ذلك باستهزاء من قبل المجتمع؛ لما يتمتع به رجال الدين من مكانة "محترمة" في المجتمع.