قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن البناء في القدس كالبناء في تل أبيب، مؤكدا أن السياسات الإسرائيلية في القدس لن تتغير عما كانت عليه خلال العقود الماضية منذ توحيد المدينة عقب حرب يونيو 67. ذكرت مصادر صحفية عبرية، أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم تنفيذ مشروع بناء ألف وستمائة وحدة استيطانية في مستعمرة "رمات شلومو" بشمالي شرق مدينة القدسالمحتلة، والذي أعلن عنه عقب قرار استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين، في غضون الأشهر الستة القادمة. وأفادت صحيفة هآرتس العبرية، أن وزير الداخلية الإسرائيلية، إيلي يشاي أكد أن موعد الشروع في عمليات البناء بشرقي القدس ستبدأ في شهر سبتمبر القادم. ونقلت الصحيفة، عن مكتب يشاي قوله "إن إجراءات إقرار هذه الخطة لن تنتهي قبل شهر أيلول سبتمبر المقبل، وهو الموعد ذاته الذي حدّدته حكومة إسرائيل لإنهاء مفعول تجميد البناء في المستوطنات". يذكر أن لجنة التنظيم والبناء في وزارة الداخلية الإسرائيلية، كانت قد صادقت على مشروع البناء في مستوطنة "رمات شلومو" بشرقي القدسالمحتلة، بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن لتل أبيب، الأمر الذي شكّل توتّراً في العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية سرعان من انتهى بتأكيد واشنطن على متانة العلاقة مع تل أبيب. وعلى صعيد ردود الأفعال الفلسطينية ، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مواجهات نشبت بين قرابة مائة فلسطيني وقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جوش عصيون ، وقال مصادر أمنية إسرائيلية إن المواجهات بسبب مقتل طفلين في مواجهات بالقرب من نابلس . وقال ناطق بالجيش الإسرائيلي انه الطفل "أسيد قادوس" ابن العشرين عام قد فارق الحياة متأثرا بجراحة من جراء المواجهات التي جرت في نابلس ، وأضاف على خلاف تقرير الطبيب الفلسطيني، إن الجيش الإسرائيلي لم يستخدم الذخيرة الحية في مواجهاته مع الفلسطينيين في نابلس . وفلسطينيا أعرب محمود الزهار القيادي في حركة حماس عن استيائه من إعادة إطلاق الصواريخ على إسرائيل، مؤكدا أن الهدف من ذلك هو زعزعة سيطرة حماس على قطاع غزة، ومحاولة تشتيت الانتباه الدولي وتحويله بعيدا عن الممارسات الإسرائيلية في القدس، والسماح لإسرائيل بالظهور كمن يدافع عن نفسه في مواجهة الفلسطينيين.