أعلن وزير الأمن العام الصهيونى يتسحاق اهارونوفيتش، اليوم الأربعاء، أن حكومته ستهدم المنازل الفلسطينية في القدسالشرقية خلال الأيام المقبلة. وذكرت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية أن اهارونوفيتش أدلى بتصريحاته تلك في جلسة اليوم بالكنيست، وقال خلالها إنه تم تأجيل الهدم في الأشهر الأخيرة حتى لا نضر بجهود مبعوث الولاياتالمتحدة للشرق الأوسط جورج ميتشل لإحياء محادثات السلام بين الفلسطينيين والصهاينة. وأشارت الصحيفة إلى أن البناء في القدسالشرقية كان نقطة خلاف رئيسية بين الدولة الصهيونية والولاياتالمتحدة منذ أن أغضبت تل أبيب واشنطن فى شهر مارس الماضى بإعلانها خطة بناء وحدات سكنية جديدة خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن. ونقلت عن اهارونوفيتش قوله إنه حتى الآن لا يوجد توجيهات للشرطة بعدم تنفيذ أوامر الهدم، مضيفًا أن شرطة القدس مستعدة لنشر القوات اللازمة لعمليات الهدم، لافتًا إلى أن عملية الهدم كانت مؤجلة بسبب شعور بعض الدوائر السياسية في الدولة الصهيونية بخطأ التوقيت، وأن هذا التأجيل قد انتهى الآن. كما نقلت "هاآرتس" عن رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتانياهو قوله، اليوم خلال جلسة خاشصة للكنيست بمناسبة ما يسمى ب "يوم القدس"، إن حكومته تعتزم أن تمنح القدس أولوية عن المناطق الأخرى.
بناء 12 ألف مستوطنة وفى الشأن ذاته، كشف الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات النقاب عن مخطط صهيونى بناء 12 ألف وحدة "استيطانية" في جنوبيالقدسالمحتلة، يطلق عليه اسم "جبعات ياعيل". يأتي ذلك غداة إعلان رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو أن حكومته ستواصل البناء وتطوير القدس الموحدة، وأضاف "إن الصراع على القدس هو صراع على الحقيقة"، وفق الإذاعة الصهيونية. وقال الدكتور حسن خاطر في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إن المشروع الاستيطاني يقوم عليه الشقيقان الصهيونيان بيني وداني كوهين، يزعمان أنهما اشتريا الأرض قبل عشرين عامًا، وأضاف إن المشروع سيقام على أراضي الولجة جنوب غربي مدينة القدس، وسيقتطع 2500 دونم من أراضي القرية.
مخطط تهويدي وسيتكون المشروع من متنزه واسع إضافة إلى بناء أحياء استيطانية تضم حوالي 12000 وحدة بطاقة استيعابية تصل إلى 45 ألف مستوطن. وحذر خاطر من أن المشروع سيحكم الحصار والعزل على المدينة المقدسة من الناحية الجنوبية وسيمهد الطريق لتهويد معظم المساحات الممتدة جنوبا وصولا الى "جوش عتصيون " إضافة إلى أن هذا المشروع سيعزز من وجود المستوطنات الواقعة جنوبالقدس وهي مستوطنة جبل أبو غنيم التي تضم 25 ألف مستوطن ومستوطنة جيلو التي تضم 35 ألف مستوطن. وكشف عن استمرار الاستيطان بأسلوب جديد يعتمد السرية وإلزام المستوطنين من خلال التوقيع على أوراق قانونية بالحفاظ على سرية العملية الاستيطانية، وعدم كشف مكان أو أسماء الأحياء الاستيطانية التي يتم الترويج لها أو تسويق وحداتها الاستيطانية خوفا من تدخل المجتمع الدولي. وأكد أن "استمرار الكشف عن هذه المخططات والأساليب يؤكد الموقف الرسمي للحكومة الإسرائيلية الذي يكرر بصورة مستمرة ومتواصلة على لسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيجدور ليبرمان أن الاستيطان في القدس مستمر ومتواصل رغمًا عن إرادة المجتمع الدولي". واعتبر أن هذه المشاريع "تؤكد أيضًا أن إسرائيل باتت تدفع باتجاه خصخصة الاستيطان في القدس وهي ماضية في فتح الأبواب أكثر وأكثر أمام المنظمات والشخصيات غير الحكومية للقيام بهذا الدور".