أعرب عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، في رده على سؤال ل"مصر الجديدة" عن أمله في ألا تكون هناك مشاكل بشأن الترتيبات التي تقوم بها ليبيا من أجل القمة العربية، قائلاً: "أرجوا ألا تكون هناك أي مشاكل لوجيستية"، متمنيًا في ذات الوقت أن تخرج القمة بمفاجآت سارة. فيما تجاهل سؤالاً حول الرد على وجود قلق ليبي من مستوى المشاركة العربية، لافتًا إلى تسليم ليبيا دعوة إلى لبنان لحضور القمة، ووجود اجتماع في مجلس الوزراء اللبناني بعد تسليم الدعوة لاتخاذ القرار. وعلق موسى في تصريحات لمحررين دبلوماسيين بالجامعة العربية اليوم، ردًا على سؤال حول التمثيل العراقي في القمة العربية.. بالقول: "نرجو أن يكون التمثيل على أعلى مستوى، خصوصًا بعد المعركة الانتخابية التي جرت"، مشيرًا إلى متابعته لها بكل اهتمام، متمنيًا أن يهنئ الشعب العراقي على هذا الأداء، وقال: نحن في انتظار النتائج النهائية قبل القمة. وتجرى الآن قبيل توجه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والوفد المرافق له يوم 23 مارس الجاري إلى ليبيا- ترتيبات جارية على قدم وساق من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من أجل إنجاح القمة العربية، منها اجتماع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بعد ظهر اليوم، مع وفد ليبي خاص لمناقشة الترتيبات اللوجيستية النهائية، بالإضافة إلى تسلم خطاب دعوة لبنان حضور القمة. وكان وفد خاص من ليبيا قد التقى الأمين العام للجامعة العربية، في زيارة غير معلنة، لمناقشة تحضيرات إضافية لاستقبال وفد إعلامي جديد للمشاركة بالقمة يقدر بنحو 30 فردًا، إذ سافر في الدفعة الأولى قرابة 90 فردًا السبت الماضي، إضافة إلى ما يمكن أن تقدمه الجماهيرية الليبية، للوفود اللاحقة. تزامن بعد تلك المقابلة بقليل وصول السفير اللبناني خالد زيادة، ووفقًا لمصادر مطلعة من الجامعة العربية فإن موسى كان يريد تطمينًا من السفير اللبناني بشأن مستوى تمثيل لبنان بقمة "سرت"، وأن يتأكد من حالة التقارب بين ليبيا ولبنان. تأتي قمة ليبيا وسط مخاوف من الجامعة العربية وربما ليبية، وفقًا لمصادر مطلعة، بشأن نجاحها، على الأقل من مستوى التمثيل، وذلك بعد تعذر حضور الرئيس المصري حسني مبارك، بسبب إجرائه عملية جراحية، وتذبذب العلاقة بين لبنان وليبيا، وعدم حضور العاهل السعودي. وبعد موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على حضور القمة يبدو أن تلك المشاركة ليست مؤكدة بسبب تعرض عباس لإصابة بقدميه قد تحول وحضوره قمة "القذافي". كما ستشارك العراق على مستوى وزير الخارجية. إلا أن المفاجآت غير السارة في هذا الحدث العربي من الممكن أن تتوالى، وهو ما قد يدعو الليبيين إلى الاعتقاد بأن ثمة مؤامرة تسعى لإفشال قمتهم ليس لأنها قمة عربية، ولكن لأنها قمة "القذافي".