شهد مؤشر السوق الرئيسي EGX30 تراجعاً استمر طوال الجلسة حتى عاد المؤشر إلى 6553 وقريباً من خط دعمه عند 6550، وبالتالي فإننا لم نحصل على التأكيد الذي انتظرناه من المؤشر لكسر 6600 والمتوقع أن يكسر المؤشر خط 6550 ويتجه مرة أخرى نحو 6500 على الأقل خصوصاً مع اقتراب طرح أسهم زيادة أوراسكوم تليكوم نهاية الأسبوع الحالي، وهو ما ظهر على السهم اليوم بتراجعه بشكل واضح وكبير ليستهدف كسر خط 5.70 بعد أن اختبر 5.60 وهو الخط الذي نتوقع من السهم كسره مع استمرار الضغط البيعي واتجاه مؤشراته نحو التصحيح ليستهدف السهم 5.45 على الأقل. كما شهدت جلسة البورصة اليوم تراجعاً حاداً في قيمة تداول السوق حيث بلغت قيمة تداول جلسة اليوم 427 مليون جنيه بتراجع نسبته 57.3% عن جلسة نهاية الأسبوع الماضي. أيضاً شهد سهم أوراسكوم للإنشاء تراجعاً واضحاً من حول مقاومته عند 250 ليُغلق قريباً من أدني سعر له أثناء الجلسة عند 248.27 وهو ما يؤهل السهم لاستهداف 245 ثم 240 على الأقل. على الجانب الآخر شهد مؤشر EGX70 تذبذباً كبيراً حيث انتقل من الهبوط إلى الارتفاع وأغلق عند أعلى نقطة له عند 681.78 متجاوزاً مقاومته الهامة عند 675 ولو أن الكسر لم يكن مدعوماً بقيمة تداول كبيرة وهو ما قد يدفع المؤشر للتراجع لما دون 675 مرة أخرى خلال الجلسات القادمة. وفيما استمر ميل السوق اليوم نحو الشراء من الأجانب، فيما تحرك العرب والمصريون نحو البيع. وكما نوهنا سابقاً فمازال السوق يفتقد عزم الارتداد والصعود خصوصاً مع استمرار حالة انعدام الثقة والتحرك يوماً بيوم مع تنامي فكر المُضاربة السريعة وتراجع مبدأ الاستثمار بسبب ما مر بالسوق من أحداث وقرارات سحبت من نفوس المستثمرين ما تبقى لهم من ثقة. جدير بالذكر أن أكثر أسهم السوق هبوطاً اليوم كان سهم "المصريون في الخارج" والذي تراجع بنسبة 13.87% ليهبط مرة أخرى إلى ما دون 6 جنيهات بكمية تداول كبيرة نسبياً. أما في المركز الثاني فقد كان سهم أجواء الذي هبط اليوم إلى قاع جديد حول 4.70 فاقداً 11.24% من قيمته، حيث استمر السهم في انهياره لمدة شهرين بدون توقف تقريباً من 16.68 إلى 4.71 جنيه اليوم تحت ضغط البيع المستمر وتلاعب مجلس الإدارة وهو ما دفع العشرات من حاملي السهم للتقدم ببلاغ للنائب العام والتظاهر مرات عديدة للتحقيق في هذه الجريمة التي أضرت بالمستثمرين وكبدتهم خسارة فادحة.