منذ بداية العام الجديد بدأ الحديث عن قطع الخدمة عن الهواتف الصينية الغير مطابقة للمواصفات ولكن الحديث اتخذ شكل اعلامي وانتشار واسع منذ بداية الشهر الحالي حيث بدأت المهلة التي حددها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لقطع الخدمة عن تلك الهواتف والتي تقدر بشهر تقريباً وهو الأمر الذي بدأته شركات المحمول بقطع الخدمة عن 15 ألف هاتف ثم 40 ألف هاتف آخر.. و بعد نشر العديد من وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة خبر قطع الخدمة عن الهواتف الصينية الغير مطابقة للمواصفات "المهربة" وجد الشباب أن القرار جدي فثار العديد من شباب الفيس بوك مما دعاهم إلي انشاء جروبات ضد قطع الخدمة عن الهواتف الصينية مطالبين بوقف عمليات قطع الخدمة مع الاعتذار كما طالب البعض منهم إلي مقاطعة استخدام الهاتف اليوم الأول من شهر ابريل اعتراضا علي قطع الخدمة، واعتبروا تلك المقاطعة بداية فقط علي أن تزيد بشكل تدريجي ليتراجع حسبما ذكروا وزير الاتصالات عن قراره بقطع الخدمة عن تلك الهواتف كما رفضوا تسمية تلك الهواتف بالمهربة معللين ذلك بأنهم اشتروها من محال عامة ولم يلجأوا لسرقتها أو شرائها بشكل سري ، ومن أهم تلك الجروبات جروب "مصريين ضد وقف الهواتف الصينية" وهو جروب حديث أجتذب أكثر من 400 عضو خلال ثلاثة أيام فقط حسبما يقول محمد عبد الواحد "مؤسس الجروب" ويضيف لابد أن تتيح الحكومة المصرية امكانية التحدث عبر المحمول لكل فئات المجتمع فالموبايل خدمة لا تقتصر فقط علي الأغنياء والقادرين، ويطالب الجروب بالرجوع عن قرار وقف خدمة الهواتف الصينية، وتري ميرفت رشيد أنه من حق الناس أن تختار فليس من المعقول أن يلغي حقنا فى اختيار الموبايل فحتى ولو كان صينياً فليس علي وزارة الاتصالات سوي توضيح أضرار الهاتف الصيني مع اعطاء المستخدم المصري حرية الاختيار، ويبرهن محمد جمال علي صحة موقف الجروب قائلاً أن جميع الشركات الكبري تستخدم معظم الأجزاء داخل هواتفها من الأجزاء الصينية وليس الهاتف سوي عدة أجزاء صينية مجمعة في الصين كذلك أي أن الماركات العالمية أيضاً من الصين ويضيف أن الأجهزة الصينية إذا استمرت في السوق المصري سوف تثبت قوتها ومنافستها القوية للماركات العالمية خير دليل علي ذلك كما أن قطع الخدمة عن تلك الهواتف تهدر أكثر من نصف مليار جنية وكل ذلك لمصلحة شخص لا نعرفه،
وطالب الجروب بمقاطعة استخدام المحمول لكل مالكيه سواء مستخدمي الهواتف الصينية أو غير ذلك في الأول من أبريل للضغط علي الوزارة لالغاء قطع الخدمة عن الهواتف الصينية.. وهناك جروب أخر أنشأ الأحد الماضي وهو " لا لالغاء الموبايل الصيني "ونظراً لحداثته فقد ضم مجموعة صغيرة من الأعضاء تقدر ب 50 عضو فقط وقد انشئ الجروب لنفس الاسباب حيث كتب القائمون علي صفحته الرئيسية أنه "تم نشر معلومات عن قطع الخدمة عن الموبايلات الصيني في مصر عن الثلاث شبكات موبينيل وفودافون واتصالات، ومنذ بدأ دخول الهاتف واسعار الهواتف كانت باهظة الثمن وعندما تم دعم المواطن المصري البسيط محدود الدخل و تلبيه احتياجاتهم بموبايل بسيط بخدمات بسيطة تفي الغرض يتم قطعها ، لماذا الهاتف الصيني هل لأن مستخدميه من محدودي الدخل؟ ولم يطالب أعضاء هذا الجروب بأي شئ عدا أنهم فقط يعلنون غضبهم من قطع الخدمة عن الهواتف الصينية ويودون معرفة السبب الحقيقي لقطع الخدمة ويرجحون أنها مصالح الشركات الكبري المصنعة للمحمول..
وقد أعلن في وقت سابق حسان قباني الرئيس التنفيذي لموبينيل ، أن الشركات المشغلة للمحمول ليس لها أي مصلحة في قطع الخدمة عن الهواتف الغير مطابقة للمواصفات كما أنها ليس لديها مصلحة في عدم قطع الخدمة ولكن شركات المحمول كشركات مصرية تخضع لقرارات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات الذي أقرر قطع الخدمة عن جميع الهواتف الغير مطابقة للمواصفات.. وقال المهندس عمرو بدوي رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ، أن قرار قطع الخدمة عن الهواتف الغير مطابقة للمواصفات من شأنه الحفاظ علي العميل حيث أن الهواتف الغير مطابقة للمواصفات تصدر اشعاعات خطيرة علي صحة المواطن كما أنها تساهم بقوة في زيادة التأثير السلبي علي خدمات المحمول لأن الهواتف المهربة عادةً ما تعاني من ضعف الشبكة . وأضاف أنه من الناحيه الأمنية فيمكن لأي شخص يمتلك هاتف غير مطابق أن يقوم بأي جريمة ولا تستطيع الجهات الأمنية ملاحقته كما أن تلك الهواتف تسبب أزمة في عمليات سوء الاستخدام مثل استخدام الهواتف في المعاكسات وغير ذلك من الممارسات اللاخلاقية.