- مهمتي توحيد العلاقات ولا توجد مشاكل لدى الجالية اللبنانية - لم أشعر بالغربة في مصر وتاريخ " الجبرتي" أشهر مؤلفاتي. - نحتفل بمرور 65 عامًا علي ميثاق الدول العربية ولبنان قطعة من فرنسا وسويسرا. أعلن الدكتور خالد زيادة سفير لبنان في مصر أن السفارة اللبنانية بالقاهرة بصدد الاحتفال بمرور 65 عامًا علي وضع ميثاق الدول العربية، وقال في حواره مع "مصر الجديدة": إن قاهرة المعز هي أقرب مكان لقلبه، وأنه يحلم بوطن عربي متسامح وأنه لم يشعر بالغربة في مصر، وأضاف أن مهمته توحيد العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان، وأنه لا توجد أي مشاكل للجالية اللبنانية في مصر وإلي نص الحوار: - من وجهة نظرك ما مهام سفير لبنان؟ = مهمة السفير هي توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين وحل مشاكل جاليته إن وجدت، وباعتبار لبنان عضو مؤسس في الجامعة الدول العربية فأنا أحضر باسمها، و نحن الآن بصدد الإعداد لاحتفالية مرور 65 عامًا علي وضع ميثاق الدول العربية. - وماذا عن مشوار حياتك؟ = أنا سفير لبنان لدى مصر منذ سنتين ونصف تقريبًا وقبل ذلك كنت أستاذ جامعي في الجامعة اللبنانية وأدرس مادة التاريخ الاجتماعي وأنا ألفت عدة كتب منها علاقة العالم العربي بأوروبا وكذلك أكتب في الفكر و التاريخ، قد ألفت كتابا من قبل عن المؤرخ المصري عبد الرحمن الجبرتى وتوجد عدة دور نشر مصرية مشتركة مع لبنان وقد تم إصدار بعض من كتبى من خلال دار نشر مصرية. - كيف كنت ترى القاهرة قبل توليك منصب السفير؟ = كنت أزور مصر قبل تولى منصب سفير وأحضر المنتديات الثقافية والمؤتمرات فأنا لدى صداقات من الأوساط الجماعية مصر بلد ترحاب واللبنانيون يحبون مصر بطبيعة الحال لذلك لم أشعر بالغربة. - وماذا عن الجالية اللبنانية في مصر؟ = الجالية هنا نشطة جدًا وفي ازدياد لأن مصر بلد ترحاب، بالإضافة إلي انجذاب المستثمرين اللبنانيون إلي مصر، وهناك لبنانيون يعملون في البنوك والمطاعم وفي مجال الصناعة خاصة صناعة النسيج وكذلك الزراعة وتوجد أسماء معروفة في التصنيع الغذائي في مصر ولا توجد مشاكل لدى الجالية وإن وجدت فهي مشاكل طفيفة. - حدثنا عن تاريخ العلاقة بين مصر ولبنان قديمًا وحديثًا؟ = علاقة مصر ولبنان علاقة وطيدة منذ قديم الزمان ، فقد كان هناك تبادل تجاري بين الفرعونية والفينيقيين، فمثلا كانوا يأخذون خشب الأرز من لبنان لتصنيع سفن الفراعنة وكذلك كان يتم زيجات بين الفنقيين والفراعنة، وقبل قيام دولة إسرائيل كانت توجد قطارات تربط مصر ولبنان ويوجد تبادل تجارى عبر البحر بين ميناء دمياط وطرابلس و كذلك ميناء الإسكندريةوبيروت، فالنشاط التجاري و الاقتصادي مستمر عن طريق الطيران الجوى، فالرحلة من بيروت إلى القاهرة تأخذ ساعة واحدة، وهناك اتفاقيات بين رؤساء حكومة البلدين في مختلف المجالات و قد زار سعد الحريري رئيس كتلة تيار المستقبل مصر مرتين قبل تولية رئاسة الوزراء وكذلك رئيس الوزراء فؤاد السنيورة. - سميت لبنان بأوروبا العرب وسويسرا الشرق وباريس الثانية، فلماذا؟ = هذه مقولة قديمة، فلبنان بلد سياحي وساحلي جبلي ذات جبال خضراء وطبيعة ساحرة، فهو البلد العربي الوحيد بدون صحراء وتتساقط عليه الثلوج في الشتاء فيكون حينئدٍ مناسب للتزحلق على الجليد، فالطقس ليس بارد ومعتدل طوال العام، لذلك فالسياحة بلبنان بلا موسم مع تقديم خدمات على أعلى مستوى مع تعدد الفنادق و المطاعم خاصة العاصمة بيروتالمدينة الجذابة مع تحدث شعبها بلغة العربية مما يسهل التعامل فيها أما عن تسميتها سويسرا فلأن لبنان توجد بها تنوع إنساني وطوائف دينية مختلفة وسويسرا كان يوجد بها العديد من الشعوب مثل الألمان و الفرنسيون أما باريس لأنها من بلاد الموضة فى التسوق خاصة الذوق الرفيع فى الملابس فلبنان يحظى بإعجاب العرب جميعا فالسياحة بلبنان فى تطور مستمر ومزدهر. - ما هو أقرب مكان إلى قلبك فى مصر؟ = لقد قمت بزيارة شرم الشيخ والإسكندرية والساحل الشمالي وكذلك المنصورة وأعجبت بتلك الأماكن، وأقرب مكان إلى قلبي القاهرة القديمة قاهرة المعز، وأتمنى أن أزور مدينة الأقصر و أسوان. - هناك نشاط تجارى مزدهر بين البلدين فكيف يتم حل أي مشاكل بينهما؟ = بالفعل النشاط التجاري مزدهر بين البلدين مما نتج عنه رابطة رجال الأعمال المصريين واللبنانيين، وهى ذات طابع اجتماعي ولقاءات مع المسئولين من البلديين وإن وجدت مشاكل فى المعاملات التجارية فهذه الجمعية تقوم بحلها وموقعها في مصر ويوجد فرع لها فى لبنان. - ما أحلامك للشعوب العربية؟ = أحلم بوطن عربي متسامح ومتصالح ومتفاهم إلى حد كبير فأنت تعلمين الآن عصر الدول المتصلة ببعضها البعض والعلاقات المتشابكة وأتمنى القضاء على الأمية والفقر والارتقاء بالتعليم الجامعي، فنحن نفتقد تلك الأمور وكذلك أتمنى الازدهار فى البحث العلمي التي ترتقي بها الشعوب.