أعلن عدد من أهالي قرية منية الحيط بالفيوم والقرى المجاورة لها عن مقاطعة شراء اللحوم لمدة شهر ابتداءً من اليوم واستخدموا مكبرات الصوت بسيارة تجوب أنحاء القرية لدعوة الجميع لهذه المقاطعة رداً على إضراب قام به جزارو القرية منذ ثلاثة أيام امتنعوا فيه عن ذبح وبيع اللحوم تمهيدًا لرفع سعرها من 40 جنيها إلى 50 جنيها. وأكد عدد من أهالي القرية رفضهم للاستغلال من قبل الجزارين حيث أنه لا توجد أسباب واقعية لرفع أسعار اللحوم، وأنهم سيقفون بالمرصاد ضد أي طماع أو جشع يساعد في ازدياد موجة الغلاء التي تمر بها البلد. وقال أحد جزاري القرية: سبب الزيادة يرجع إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحية والتي وصل سعر الكيلو منها حاليا ً إلى 22.5 جنيه، وذلك مرتبط برفع سعر الماشية الصغيرة قبل دخولها للعلف حيث وصل سعر الواحد منها إلى 5 أو 6 آلاف جنيه وتباع بعد العلف ب10 ، 12 ألف جنيه، مما يحقق ربح لأصحاب المعالف أدى إلى زيادة الطلب عليها. وأضاف قائلاً: زيادة أسعار اللحوم الحية هو ما جعل الجزارين يتوقفوا عن الذبح والبيع لعدة أيام نظرًا للخسارة التي تلحق بهم. ويقول محمد على عباس : السبب الرئيسي في زيادة الأسعار هو قيام الجزارين وتجار المواشي بتصديرها إلى القاهرة لارتفاع أسعارها هناك مما يحقق أكبر ربح لهم، مشيرا إلى أن أسعار الحبوب المستخدمة في العلف مستقرة منذ عام حيث يبلغ ثمن طن الردة 900 جنيه، وثمن طن "الكزب" 1300 جنيه، وثمن طن الذرة الصفراء 1290 جنيها. وارتفع سعر كيلو اللحم داخل محافظة الفيوم من 42 إلى 48 إلى 50 جنيها للكيلو. يذكر أن قرية منية الحيط تعد من أكبر قرى محافظة الفيوم من حيث المساحة وعدد السكان وتشتهر بالزراعة وتربية المواشى وبالرغم من أن الفيوم تعتبر من اكبر مربى البتلو إلا أن أسعار اللحوم فيها ارتفعت بصورة جنونية في وقت قياسي وعجزت كافة الإجراءات التي قامت بها المحافظة عن السيطرة على أسعار اللحوم.