رفض حزب الله التنازل عن أسلحته لمحاربة إسرائيل وحماية لبنان من أي هجمات اسرائيلية في المستقبل.. وعقدت الأحزاب السياسية اللبنانية "حوارا وطنيا" لمناقشة استراتيجية الدفاع الخاصة بالبلاد، وذلك في حضور ممثلي حزب الله الذين رفضوا مناقشة قضيلة أسلحة الحزب. ودعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان للحوار قبل أسبوعين لمناقشة القضية الشائكة المتعلقة بسلاح حزب الله. كان نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، حذر في وقت سابق من أنه لا يرغب في مناقشة موضوع أسلحة حزب الله. يذكر أن الانتخابات البرلمانية في لبنان كانت أسفرت عن فوز حزب الله ب13 مقعدا في البرلمان، كما أن للحزب وزيران في الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري.
كانت النقاشات بين القيادات السياسية اللبنانية بدأت منذ أربع سنوات فيما سمي ب "طاولة الحوار" حول عدة أمور، بينها السلاح الفلسطيني في لبنان. وتوقف الحوار بين القادة إثر الهجوم الإسرائيلي على لبنان في يوليو عام 2006 لكنه عاد في حزيران/ يونيو الماضي. وقرر قادة لبنان السياسيون مواصلة البحث في موضوع الاستراتيجية الدفاعية والعمل على ايجاد خلاصات وقواسم مشتركة بين الاوراق المطروحة والالتزام بنهج التهدئة السياسية والحوار. وقال بيان رسمي إن القادة السياسيين في لبنان توافقوا بعد الاجتماع الذي عقدته هيئة الحوار الوطني بدعوة من الرئيس ميشال سليمان على " مواصلة البحث في موضوع الاستراتيجية الوطنية للدفاع والعمل من خلال لجنة الخبراء التي تم تعيينها في جلسة سابقة،على إيجاد خلاصات وقواسم مشتركة بين مختلف الاوراق والطروحات". واتفق المجتمعون على "الالتزام بالاستمرار في نهج التهدئة السياسية والاعلامية والحوار، والالتزام في هذا السياق بميثاق الشرف الذي سبق أن أقرته هيئة الحوار السابقة".
وأضاف البيان أن الرئيس سليمان عرض أمام المجتمعين نظرته بشأن الظروف التي رافقت تشكيل الهيئة ولا سيما ما يتعلق منها بالمعايير التي اعتمدت وبتوقيت اعلانها، مؤكدا على أن "هذا التوقيت غير مرتبط بأي اعتبار إقليمي او دولي". ولفت سليمان الى أن الموضوع المطروح للنقاش والمعالجة هو الاستراتيجية الوطنية الدفاعية "التي تعني تضافر القدرات الوطنية للدفاع عن الوطن كافة، من دبلوماسية وعسكرية واقتصادية وبناء على ما تم استعراضه من خلال الاوراق التي طرحت او التي ستطرح في المستقبل"، طالبا تقديم الاوراق المتعلقة بالإستراتيجية من الفرقاء الذين لم يقدموا بعد اوراقهم وكذلك من وزارة الدفاع " قيادة الجيش اللبناني"". كان الرئيس سليمان ترأس امس اجتماعا للقادة السياسيين اللبنانيين ،من أجل مناقشة الاستراتيجية الدفاعية للبنان وسط خلافات في وجهات النظر بين هؤلاء السياسيين ، وتم تحديد يوم 15 ابريل المقبل موعدا للجلسة المقبلة للحوار في قصر بعبدا.