دعا روبرت غيتس وزير الدفاع الأمريكي من أفغانستان إلى تعزيز التعاون بين القوات الأمريكية والأفغانية في خوض معاركها ضد طالبان، مؤكدا على انخفاض "سقوط ضحايا من المدنيين بدرجة كبيرة". وقال غيتس الذي وصل إلى كابل صباح الاثنين 8 مارس/آذار بشكل مفاجئ إن "العملية في "مرجه" ليست سوى واحدة من عدة معارك قادمة نخوضها من أجل حماية شعب أفغانستان. ومنذ أن جعل الجنرال ماكريستال حماية السكان جزءا من استراتيجيته العسكرية قد انخفض سقوط ضحايا من المدنيين بدرجة كبيرة. إلا أنه ورغم كل الجهود التي نبذلها علينا الاعتراف بوقوع بعض الأخطاء وعلينا مواصلة إيجاد طرق أفضل للتنسيق بشكل أوثق مع القوات الأفغانية". جاء ذلك بعد أن أجرى وزير الدفاع الأمريكي محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وقائد قوات التحالف في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال حول سير العمليات العسكرية في الجنوب. وكان غيتس قد أشار للصحفيين قبل وصوله إلى مطار كابل الى أن القوات الدولية في أفغانستان سوف تخوض "معارك ضارية في مواجهة حركة طالبان ". وقال: "إن ثمة تطورات ايجابية تجري مضيفا أن القوات الدولية والأفغانية سوف تواجه مزيدا من المعارك الكبيرة ". وصرح غيتس بأنه سيسعى لمعرفة اخر تفاصيل عملية "مشترك" العسكرية التي تجريها قوات حلف الناتو ووحدات الجيش الأفغاني في منطقة مدينة مرجة بإقليم هلمند، من الرئيس الافغاني حامد كرزاي والجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان. وأضاف وزير الدفاع الامريكي أنه سيسعى أيضا للحصول على تفاصيل من مكريستال بخصوص رؤيته للعملية المرتقبة في إقليم قندهار الافغاني. وكان مسؤول رفيع المستوى في الأدارة الأمريكية قد صرح الشهر الماضي بأن الجيش الامريكي سيطلق عملية عسكرية جديدة من أجل فرض السيطرة الكاملة على قندهار في وقت لاحق من العام الحالي. من جانبه قال الجنرال مكريستال الذي يرافق وزير الدفاع الأمريكية خلال زيارته الى أفغانستان، يوم الاثنين، إن عملية قندهار تتطلب زيادة القوات الأمريكية في المنطقة، مشيرا الى أن واشنطن سترسل قوات اضافية الى قندهار في مطلع الصيف المقبل. إرجاء زيارة الرئيس الإيراني الى أفغانستان أفادت وسائل إعلام إيرانية يوم الاثنين بأن الرئيس الايراني أحمدي نجاد أجل زيارته إلى أفغانستان حتى منتصف الشهر الجاري، غير أنه لم يصدر اي تبرير فوري لتأجيل الزيارة. هذا وقد قال غيتس للصحفيين حول خطط أحمدي نجاد لزيارة كابل إن "إيران تلعب دوراً مزدوجاً في أفغانستان.. وأن الإيرانيين يريدون المحافظة على علاقات جيدة مع الحكومة الأفغانية، ولكنهم يريدون أن يفعلوا كل ما يمكنهم لإيذائنا أو لإفشالنا. وأضاف أن حكومة طهران "تساعد حركة طالبان سواء بالمال أو بأي شكل من أشكال الدعم المتدني المستوى."