كشفت الصحف الإسرائيلية صباح اليوم عن مفاجأة تعرض لها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "جابي أشكنازي" عند وصوله إلى فندق "ولدورف استوريا" المرموق بنيويورك لجمع التبرعات السنوية من أجل رفاهية جنود الجيش الإسرائيلي ولتوفير المنح الدراسية والمرافق الرياضية والمراكز الثقافية لهم. حيث كان في انتظاره 1200 شخص عامة منها شخصيات سياسية أمريكية وإسرائيليه أيضًا عاشقين لإسرائيل للاستماع إلى خطابه الذي ينوي إلقائه هناك، ولكنه فوجئ بأصوات قادمة من مظاهرة جماهيرية خارج الفندق تهتف باسم تقرير جولدستون وجرائم الحرب التي ارتكبها جيشه في قطاع غزة. وكانت هذه الأصوات قادمة من احتجاجات لمتظاهرين من جماعات حقوق الإنسان المساندة للقضية الفلسطينية، من بينها منظمات أمريكية و أيضا إسرائيلية يسارية مثل "اليهود الأمريكيين من أجل السلام العادل" و"بروكلين للسلام" والمنظمة الإسرائيلية "اللجنة الإسرائيلية ضد سياسة الاستيطان وهدم البيوت. وذكرت وسائل الإعلام الأجنبية أن هؤلاء المتظاهرين طالبوا السلطات الأمريكية بإلقاء القبض على "أشكنازي"، بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها جيشه، كما طالبوا بمنع جمع أية تبرعات مساء اليوم. وأشارت الصحف الإسرائيلية أن المتظاهرين كانوا يرتدون ملابس سوداء و يحملون لافتات مكتوب عليها أسماء الفلسطينيين الذين قتلوا في قطاع غزة إبان الاجتياح الإسرائيلي، وأيضا لافتات تندد بجرائم أشكنازي وجيشه مثل: "أشكناوي مجرم حرب ويجب تقديمه للعدالة الدولية".. "نطالب إسرائيل برفع الحصار عن غزة والسماح بحرية نقل البضائع إلى قطاع غزة. وأعلن منظمو المظاهرة أنهم ينوون عمل مسيره صامته خارج الفندق. ومن المقرر حسب ما أفادت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنبية أن يعقد أشكنازي اجتماعات بمسئولين عسكريين في واشنطن ونيويورك ومجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض من أجل دعم الإسرائيليين.