أكد ثروت الخرباوي- المحامي والقطب الإخواني السابق في تصريحات ل"مصر الجديدة" علي عدم علمه بنية الدكتور محمد سليم العوا ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة برغم صداقتهما الشخصية التي وصفها بالمتينة. وأضاف: مع أن هذه الخطوة من حق "العوا" وحده إلا أنه يدعوه إلى التروي، لأن الترشيح جاء عبر منفذ إخواني مما يصبغه بصبغة سياسية محدودة تربطه طوال الوقت بالجماعة التي يعلم جيدًا مدى التقلبات والتصارعات التي تحدث بداخل الجماعة الآن على حد قول "الخرباوي". وقال: أعلم موقف "الإخوان" غير المتوازن من سليم العوا على طول الخط، مشيرا إلى أن الجماعة تعيش منذ رحيل الدكتور مهدي عاكف أقسى حالات تخبطها وعدم اتزانها في وقت حاسم ودقيق في مثل هذه الفترة التي كان يجب أن تدخلها الجماعة بعدة أجندات واضحة ومحددة مثل المطالب والاستراتيجيات وهي على أعتاب انتخابات برلمانية ورئاسية. ويضيف الخرباوي : إن خطورة استخدام اسم العوا سواء منه هو شخصيا أو من أي أحد يدفع به- تكمن في أن الوضع الداخلي والخارجي لمصر لا يحتمل طرح مرشح على خلفية دينية كل رصيده وبرنامجه ديني سلفي، وإنما يجب أن يكون إصلاحي سياسي ينشد التغيير والاعتدال.. جاء ذلك التصريح بعد طرح اسم "العوا" الفقيه القانونى ورئيس جمعية مصر للثقافة والحوار من قبل شباب الأخوان مرشحاً للرئاسة، وبدأ شباب الإخوان عبر المنتديات ومواقعهم الإلكترونية والمدونات الترويج و مناقشة قوة مرشحهم وأسباب طرحهم العوا للرئاسة. وأكد الشباب أن ترشيحهم للعوا يعود لشخصيته , فلديه قبول فى الأوساط المعارضة ولم يدخل العمل الحزبى الضيق وله توجهات لا تختلف معها جماعة الإخوان ، وله قبول وسط قيادات الحزب الوطنى المؤيدة للإصلاح وكذلك بين الأوساط الإسلامية وغير الإسلامية. وأضافوا إن مكانته وقدرته السياسية والقانونية والفقهية بجانب إلمامه وعلاقاته فى المنطقة وتدخله من قبل فى أزمة حزب الله وحركة 14 آذار بلبنان، كذلك علاقاته المتوازنة بحكام ودوائر القرار فى الخليج وإيران وتركيا. وفي أول اعتراض علي الدكتور ذكر آخرون أن العوا لم يمارس السياسة طوال حياته تطبيقاً وأن كان مارسها فكراً ، فيما انتهى مشاركون إلى أن المرحلة الحالية لا يصلح أن ينافس فيها الإسلاميون على الرئاسة وأن المفروض التفكير فى بديل ليبرالى بين البدائل الموجودة حالياً على الساحة ومنهم د.يحيى الجمل.