صورة أرشيفية قساوسة : رأي قانونى بحت استندت فيه المحكمة لتحريات المباحث وأقوال الشهود حقوقيون : استكمال لأحكام صادرة فى قضايا الكشح والخانكة والزاوية الحمراء و"صنبوا"
تضاربت ردود أفعال الأقباط ورجال الدين المسيحى فى أسيوط بعد النطق بحكم براءة المتهمين بمقتل فاروق هنرى عطا الله والد الشاب القبطى ملاك هنرى عطا الله والمتسبب فى أحداث ديروط الاخيرة. القس لوقا وكيل مطرانية القوصية أدان الحكم الصادر ببراءة المتهمين مستنكرًا عدم صدور أى أحكام حتى ولو مخففة عليهم الأمر الذى يزيد من مخاوف الأقباط حيث إن كل من يقوم بجرم ضدهم سوف لا يجد العقاب الرادع. وتساءل لوقا عن القاتل الذى قام بجريمة قتل فاروق هنرى عطا الله أين هو إذن إن لم يكونوا هؤلاء المتهمين هم من قاموا بقتله موضحًا أن الجريمة واضحة ولا تحتاج إلى أى كلام فمقاطع الفيديو تؤكد بوضوح وجود قاتل، فهل ستبحث الجهات الأمنية عن القاتل الحقيقى أم أن الحادث بمجرد النطق بالحكم بالحكم قد انتهى. واستنكر عزت عزيز عضو مركز الكلمة لحقوق الانسان الحكم الصادر ببراءة المتهمين وقال ل"مصر الجديدة" : إن هذه الاحكام هى مجرد استكمال لأحكام صادرة من قبل فى قضايا مشابهة كما حدث من قبل فى الكشح والخانكة والزاوية الحمراء و"صنبوا" وغيرها من الأماكن التى شهدت احتقانات طائفية وللأسف كانت كلها مشابهة فى منطوق الحكم وهو براءة المتهمين فى كل الأحداث و يضيف : مايثير مخاوف الأقباط خلال الأونة القادمة هو ماحدث فى نجع حمادى ونخشى ان يكون الحكم فى نجع حمادى مماثلا ومشابها، لان ذلك سوف يكون بمثابة الصدمة لجموع الأقباط خاصة وأن الحادث ليس بالهين وأوضح الأب أبرام وكيل مطرانية ديروط أن حكم اليوم ببراءة المتهمين فى حادث مقتل هنرى عطا الله والد الشاب القبطى هو رأي قانونى بحت استندت فيه المحكمة لتحريات المباحث وأقوال الشهود وهذا ليس لنا أى تدخل فيه لأننا رجال دين فى المقام الاول ولا يعنينا مثل هذه الامور أما عن رؤيتى لردود فعل الاقباط على هذا الحكم فالأقباط يرفعون شكواهم إلى الله فهو القاضى العادل، فإن كانوا بالفعل هم الجناه فسوف يحاسبه الله أما إن كانوا غير ذلك اذن يستحقون الحكم ولا كلام فى ذلك فلا نملك الاعتراض أو التنديد وانما نترك القضاء للرب فهو يقدر على كل شيء. ورفض العديد من الآباء من الآباء والقساوسة الحديث فى القصة أو حتى إبداء الرأى معللين ذلك بعدم معرفتهم بكل جوانب القضية وما وصلت إليه فهي من اختصاصات المحاكم والقضاء