حالة من الغضب والاستياء انتابت أعضاء مجلس محلي الأقصر من ردود فعل الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار. وطالب أعضاء المجلس بتدخل الدكتور أحمد نظيف رئىس مجلس الوزراء للتصدي لخطة المجلس الأعلي للآثار في إنشاء سور من الطوب اللبن حول مشروع طرق الكباش ما بين معبد الأقصر ومعابد الكرنك بطول 2 كم و001 متر وعرض 57 متراً بعد ان كان متفقا عليه أن يتم بناء السور من الحجر. من ناحيته أكد د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار تدخل أعضاء المجلس المحلي أنه من غير ذي صفة وليس من حقهم الاعتراض علي إقامة السور من الطوب اللبن حول طريق الكباش. وقال حواس: ان ما يحدث هو شغلنا ونحن الذين نفهم فيه وسوف نقيم السور من الطوب اللبن واذا كان عاجبهم.. وأوضح حواس الي ان كل الأسوار التي أقامها الفراعنة كان من الطوب اللبن وهو بذلك يعيد الشيء الي أصله موضحاً أن من يعملون في المشروع من خيرة المرممين والأثريين. وقال المهندس عبدالرازق شرقاوي- عضو المجلس المحلي- في طلب احاطة عاجل رداً علي تصريحات د. زاهي حواس أن الأمر لم يكن تدخلاً في أمور الترميم أو تفاصيل تاريخية غير أنه يتعلق بتغيير تصميم مشروع عرض علي جميع الوزارات ورئيس الوزراء وكل الوزارات المعنية وتمت الموافقة عليه الا ان الأمر قلب رأسا علي عقب بهدم كل الجهد واعتماد 721 مليون جنيه من حساب وزارة الثقافة، مبيناً أنه وللأسف يتم البناء بالخرسانة المسلحة والطوب معاً الأمر الذي يتطلب حوالي أكثر من 6 ملايين طوبة فضلا عن أنه لا يتناسب مع الظروف المناخية المتغيرة وكذا عدم وجود سلالم بطول 3 كيلومتر وهي المسافة من معابد الكرنك الي الأقصر والتي سوف يمر بها السائحون علي عمق 5 متر تحت الأرض. كما أن د. حواس قال كل الأسوار التي اقامها الفراعنة كانت من الطوب اللبن وبذلك هو يعد الأمر الي أصله، واضاف أن د. زاهي مازال يناقض نفسه فالبناء يتم بالخرسانة المسلحة في سور طرق الكباش متهكماً بقوله: ويبقي اكتشاف أثري مهم أن الفراعنة استخدموا الحديد والأسمنت. وقال: لو كان هناك تصميم وتخطيط مدروس لجوانب طريق الكباش تشارك خلاله أعرق الجامعات المصرية بما لديهم في ميكانيكية التربة والبيئة بدلاً من استنكار الأمر علي المجلس الشعبي بالأقصر.