اعترف قائد هيئة الأركان الإسرائيلية العامة السابق، دان حلوتس، بأن إسرائيل حاولت اغتيال الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال العدوان على لبنان إلا أنها فشلت. ورأى انه في حال تم اغتيال نصرالله، فسيخلفه زعيم آخر اكثر تشدداً. وقال في حديث تلفزيوني "في حرب لبنان الثانية كانت هناك محاولة لتصفية زعيم حزب الله، حسن نصر الله إلا أن ذلك لم ينجح". ولم يورد تفاصيل المحاولة. الا ان صحفا اسرائيلية رجحت امس أن الحديث يدور عن 13 (أغسطس)، حين قصفت القوات الإسرائيلية منطقة في الضاحية الجنوبية كانت قد قصفتها في السابق مرات عدة، لكن هذه المرة كان القصف عنيفا جدا واستخدمت فيه قنابل مضادة للتحصينات بزنة طن، وهز تلك المنطقة نحو 20 انفجارا كانت الأعنف منذ بدء العدوان، وأن الطيران الحربي الإسرائيلي استخدم أكثر من 20 طنا من المتفجرات في قصف استهدف مباني سكنية في حي الرويس في الضاحية الجنوبية. وألمحت وسائل الإعلام الإسرائيلية آنذاك إلى أن الهدف من ذلك القصف هو "صيد ثمين"، ولكن سرعان ما ظهرت نغمة الفشل. وقد حاولت إسرائيل حينذاك، في الساعات المتبقية لدخول وقف إطلاق النار تسجيل انجازات على الأرض، وركزت جهدها لتحقيق ضربة ترفع معنوياتها. وقال حالوتس: "خلال حرب لبنان كانت هناك إخفاقات كثيرة تذكر بحرب يوم الغفران (أي حرب أكتوبر عام 1973) ومن ناحية ثانية كانت هناك نجاحات كثيرة. وفي امتحان النتيجة النهائية وعندما أنظر إلى ذلك بأعين مفتوحة فإن مرور ثلاث سنوات من دون إطلاق نار في الشمال وفيما لا يزال نصر الله في الملجأ، فإن هذا ليس بالأمر المفهوم تلقائيا". وفي رد على سؤال عما إذا كانت هناك إمكانية لاغتيال نصر الله قال حالوتس إن "قتل الإرهابيين أمر ينفذه الجيش الإسرائيلي بصورة دائمة، لكن لو أننا أقدمنا على إنزال (أي اغتيال) نصر الله لكنا سنجلب على أنفسنا (الله) ما آخر، ويجب تصفيته. لكن هذا لم ينجح".