أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس عن سخطها البالغ جراء العدوان العنصري الذي ينفذه المستوطنون اليهود بحق المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. ومن جهته شدد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة على أن انفلات المستوطنين وعدوانهم يتم بتغطية واضحة من الحكومة الإسرائيلية التي يهيمن عليها اليمين المتطرف، منددا بالعدوان الذي نفذه المستوطنين بحق مجموعة من العمال بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية، وتسبب بإصابة عدد منهم من ضنهم عامل بجروح بالغة، وكذلك قيام المستوطنين بحرق حقول مزروعة بالقمح والشعير تابعة لقرى وبلدات محافظتي نابلس وقلقيلية، شمال الضفة الغربية. وطالب صبيح المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية وصناع القرار، وأعضاء اللجنة الرباعية الدولية بالتدخل لوضع حد للعدوان المتصاعد المستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني. مشيرا إلى الأفكار المهمة التي يحملها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بخصوص ضرورة وقف الاستيطان ومن ضمنه النمو الطبيعي، وكذلك بتأكيده على ضرورة إيجاد حل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين. ووصف الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني بأنها خطيرة، وأصعب مما نفذه نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا. معبرا عن أمله بأن تفتح إدارة أوباما صفحة جديدة فى علاقتها مع العرب، من خلال تحسين مواقفها تجاه القضية الفلسطينية، وتحويل الأقوال الخاصة بعملية السلام والاستيطان لأفعال على الأرض.